محرر الأقباط متحدون 
تتجه الأنظار إلى انتخابات المدير العام الجديد لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) المقررة في خريف 2025، حيث يخوض الوزير  السابق للآثار والسياحة خالد العناني سباقًا دوليًا على المنصب خلفًا للفرنسية أودري أزولاي التي تنتهي ولايتها.
 
العناني، الأكاديمي والوزير الذي قاد ملفات بارزة في حماية التراث المصري والترويج السياحي، يحظى بدعم رسمي من الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، إلى جانب تأييد عدد من الدول بينها فرنسا، إسبانيا، تركيا، الغابون، ألمانيا والبرازيل. وقد أطلق حملته تحت شعار “اليونسكو من أجل الناس” عبر موقع إلكتروني وبرنامج عمل مفصل عُرض على المجلس التنفيذي للمنظمة في باريس خلال أبريل الماضي.
 
السباق إلى المنصب يشهد منافسة بارزة مع أسماء أخرى، بينها المكسيكية غابرييلا راموس، نائبة المديرة العامة الحالية، والكونغولي فيرمين إدوارد ماتوكو، نائب المدير العام السابق. ويرى مراقبون أن هذه الانتخابات ستكون اختبارًا لمستقبل المنظمة، خصوصًا في ظل التوترات الجيوسياسية وتباين مواقف الدول الأعضاء بشأن قضايا الهوية الثقافية والسياسات التعليمية.
 
وتسعى القاهرة عبر ترشيح العناني إلى تعزيز حضورها على الساحة الدولية وإبراز دورها كداعم رئيسي للحوار الثقافي وحماية التراث العالمي، فيما تتطلع دول عدة إلى أن تفتح هذه الانتخابات الباب أمام مرحلة جديدة من الحياد والتوازن في قرارات “اليونسكو”.