مَوْتُ (رقاد) العذراء مَريم وانتقالُها

(إعداد: د. أشرف ناجح إبراهيم عبد الملاك
- المجمع الفاتيكانيِّ الثَّاني: «كما أنَّ أمَّ يسوع في تمجيدها الآن في السماء بجسدها وروحها هي صورةُ وبَدءُ الكنيسة التي ستبلغ كمالها في العصر الآتي، هكذا إنَّها تزهو على هذه الأرض علامةَ العزاءِ والرجاء الأكيد لشعبِ الله في غربته إلى أن يأتي يوم الرب».

- كتاب "التَّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة": «أخيرًا فإنّ العذراء الطاهرة، بعد إذ عصمها الله من كل صلة بالخطيئة الأصليّة، وطوت شوط حياتها الأرضيّة، نُقلِت جسدًا وروحًا إلى مجد السَّماءِ، وأعلنها الربُّ سلطانةَ الكون لتكون بذلك أكثر ما يكون الشبه بابنها، ربّ الأرباب، وقاهر الخطيئة والموت" [البابا بيوس الثّاني عشر]. فانتقال القديسة العذراء اشتراك فريد في قيامة ابنها، واستباق لقيامة المسيحيين الآخرين: 

"في ولادتكِ حفظت البتوليّة، وفى رقادك ما تركتِ العالم، يا والدة الإله؛ فإنّك انتقلت إلى الحياة، بما أنّك أمّ الحياة؛ وبشفاعتك تنقذين من الموت نفوسَنا».

- القدّيس البابا يوحنّا بولس الثّاني: «لقد أَثْرَت خبرةُ الموت شخصَ العذراء: فبعد اجتيازها المصير المشترك للبشر، أصبحت قادرة على ممارسة أمومتها الرّوحيّة بشكل أكثر فاعليّة إزاء أولئك الذين يبلغون إلى السّاعة العُظمى من الحياة [أي الموت والرّقاد]».