محرر الأقباط متحدون
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أمس الأربعاء، عظته الأسبوعية ضمن سلسلة تعليمية بعنوان “قصص الشجرة المزروعة”، حيث جاء الجزء السابع مخصصًا لبحث العلاقة الروحية بين السيدة العذراء مريم ومصر.
وخلال العظة، أوضح قداسة البابا أن العذراء مريم تحتل مكانة خاصة في وجدان الكنيسة القبطية والشعب المصري، مشيرًا إلى أن زيارة العائلة المقدسة لمصر تركت بصمة روحية وحضارية عميقة، وأن ارتباط المصريين بالعذراء يمثل جزءًا من هويتهم الإيمانية.
واستشهد البابا بعدد من النصوص الكتابية، منها المزمور الأول الذي يشبّه المؤمن بـ”شجرة مغروسة عند مجاري المياه” في ثباته وإيمانه، وإنجيل لوقا الذي يؤكد تطويب الأجيال للعذراء، داعيًا المؤمنين إلى الثبات في الإيمان والتمسك بالجذور الروحية.
كما استعرض أحداثًا تاريخية بارزة، أبرزها رحلة العائلة المقدسة إلى مصر وظهور العذراء في الزيتون عام 1968، معتبرًا أنها دلائل على استمرار رعايتها وحمايتها للبلاد.
واختتم البابا عظته بدعوة الحاضرين للاقتداء بالعذراء في الطهارة والاتضاع والتسليم الكامل لمشيئة الله، مشددًا على أن الإيمان الراسخ هو مصدر القوة لمواجهة التحديات، تمامًا كما كانت العذراء رمزًا للأمان والبركة عبر العصور.