شريف منصور
إسرائيل يا سيدي مش محتاجة تحارب جيوش عربية ولا تطلق طلقة واحدة.
 
هي عارفة تلعب اللعبة صح: تضغط شوية على دول الجوار، تولع الخلافات الداخلية، وتسيب المسرح للإخوان وأشباههم عشان يهيجوا الشعوب ويكسروا الأنظمة من جوه، وهي واقفة تتفرج.
 
شوف الإخوان مثلًا، يتظاهروا قدام سفارات مصر في دمشق وفي العواصم الغربية، ويزعقوا ضد “دولة الاحتلال”. طيب، ما أنتم عندكم حدود معاها… ليه ما بتروحوش هناك؟ ولا الهتاف أسهل من المواجهة؟
هنا بقى علامة استفهام ضخمة: هو ده جهل؟ ولا تواطؤ؟ ولا الحكاية كلها مسرحية متفق عليها؟
 
نيجي بقى للمصيبة في مصر: النظام نفسه مش واخد باله إنه بيقع في أكبر مصيدة، والمصيبة دي بيعملها بإيده، وعلى يد مين؟ الأزهر ووزارة الأوقاف!
هو ده انسجام مع الإخوان؟ ولا انسجام مع إسرائيل؟ ولا الاثنين مع بعض؟
أصل لما تخلي الخطاب الديني هو الغطاء السياسي لكل حاجة، أنت بتلعب بنفس الكروت اللي العدو حافظها كويس.
 
والقوى الوطنية المدنية الحقيقية؟ موجودة كأفراد وأفكار، لكن مش مسموح ليهم يكونوا تنظيم قوي أو صوت مسموع. أي حد يقول: “يا جماعة خلوا الدين للجامع، والسياسة للوطن”، بيتفرم فورًا بالتشويه أو السجن أو النفي.
النتيجة: المسرح فيه ممثلين اتنين بس — الإخوان والنظام — والاتنين بيقولوا “قال الله وقال الرسول”، لكن كل واحد بطريقته. والشعب للأسف محبوس جوه نفس الدائرة.