القمص رويس الجاولى 
( المؤسسات المسيحية)
المدارس:
هناك العديد من المدارس المسيحية في الأردن التي تسعى إلى تثقيف الطلاب من العائلات المسيحية والمسلمة على حد سواء. وقد تلقى بعض من أعضاء العائلة المالكة تعليمهم في مدارس مسيحية.
 
تعمل مدرسة راهبات الوردية من قبل الكنيسة الكاثوليكية. وفي حين تتبع المدرسة الأرثوذكسية الوطنية للكنيسة الأرثوذكسية في الأردن وتلقت جائزة كامبردج الملكة رانيا عدة مرات. أما المدرسة الأهلية للبنات، المدرسة الأسقفية للبنين، ومدرسة شنلر فتدار من قبل الكنيسة الانجليكانية في عمان. هناك أيضًا مدرسة للمكفوفين، ومدرسة للصم، ومدرسة للطلاب المعاقين جسديًا تديرها الكنيسة الانجليكانية. تدار المدرسة المعمدانية في عمان من قبل الكنيسة المعمدانية في الأردن وهي مدرسة مختلطة. وقد عزفت فرقة المدرسة المعمدانية في عدة مناسبات حكومية رسمية. هناك أيضًا كلية دي لا سال وهي واحدة من أرقى المدارس في عمان، تأسست في عام 1950. بالإضافة إلى كلية تيرّاسانتا وكلية الناصرة.
 
المستشفيات:
يُعتبر المستشفى الإنجيلي أول مشفى في الأردن وقد بني في مدينة السلط من قبل جمعية تبشيرية بروتستانتية. وبدأ المستشفى الإيطالي في عمان والكرك على يد طبيب جرّاح كاثوليكي ومن ثم عهد به إلى راهبات كومبوني التبشيرية. تدير الكنيسة الكاثوليكية أيضًا مستشفى للولادة ومستشفى عام في إربد في شمال الأردن.
 
أدير المستشفى الحكومي في عجلون سابقًا من قبل الكنيسة المعمدانية. وتأسست مصحة عنجرة والتي تعالج مرضى السل وأمراض الرئة الأخرى من قبل طبيب مسيحي. تقع مصحة عمور خارج المفرق في شمال الأردن. كما وتم تأسيس عيادات من قبل البعثة البابوية في مناطق عدة في الأردن.
 
(المواقع المسيحية المقدسة في الأردن)
تمثل أرض الأردن بالنسبة للمسيحيين الموجودين في المنطقة، وللقادمين من أماكن بعيدة، المكان المثالي لإحياء المراحل والحقب المختلفة في الكتاب المقدس من خلال الصلوات والتأمل. وبالأخص تلك المراحل التي تتحدث عن الأنبياء: إبراهيم ولوط واسحق ويعقوب وموسى. كما تقع على الأرض الأردنية الكثير من الآماكن المقدسة المتمثلة بمواقع الحج المسيحي وهي المغطس، وجبل نيبو، ومكاور، وكنيسة سيدة الجبل في عنجرة، وكنائس مار الياس، وأم الرصاص مما يجعل من الأردن مقصدًا للسياح.
 
بالنسبة لموقع معمودية يسوع (المغطس)، فيقع إلى الشرق من نهر الأردن في منطقة وادي الخرار التي سُميت قديمًا ب«بيت عنيا». وهناك وقف يسوع، وهو ابن ثلاثين عامًا، بين يديّ النبي يوحنا المعمدان، لكي يتعمد بالماء، ويعلن من خلال هذا المكان بداية رسالته للبشرية. وقد كشفت الحفريات في المنطقة آثار كنيسة بيزنطية كانت قد بنيت في عهد الإمبراطور أناستاسيوس. وقد قامت دائرة الآثار العامة الأردنية بترميم الموقع للحجاج المسيحيين في منتصف التسعينيات من القرن الماضي، وتم الكشف عن مجموعة من الكنائس والأرضيات الفسيفسائية وبرك التعميد التي يعود بناؤها إلى بدايات الفترة البيزنطية وحتى العهدين الأيوبي والمملوكي. كما يوجد في المكان عدة آبار للماء وبرك يعتقد ان المسيحيين الأوائل استخدموها في طقوس جماعية للعماد. وقد زار البابا يوحنا بولس الثاني المكان عام 2000، وأعلنه مكانًا للحج المسيحي في العالم مع المواقع الأربعة الأخرى المنتشرة في الأردن، كما زاره بابوات آخرون هم بولس السادس عام 1964 وبندكتس السادس عشر عام 2009 وفرنسيس عام 2014. هذا وشكّلت مواقع بيت عنيا (المغطس) قديمًا جزءًا من طريق رحلة الحج المسيحي ما بين القدس ونهر الأردن وجبل نيبو. وترتبط المنطقة أيضًا بقصة الكتاب المقدس حول كيفية صعود النبي إيليا (مار الياس) إلى السماء.