محرر الأقباط متحدون
رام الله - قُرعت أجراس كنائس رام الله في آن واحد، واجتمع المصلون وتوحدت القلوب واٌقيمت الصلوات والدعوات من أجل غزة التي تواجه حرب الإبادة والتجويع امام صمت وتواطؤ من العالم.
"صلاة خاصة من أجل غزة لوقف حرب الابادة وتحقيق العدل" دعا اليها مجلس كنائس رام الله في كنيسة الرجاء الانجيلية اللوثرية برام اللـه مساء الخميس وأضيئت الشموع تضامنا مع الجوعى والمشردين بمشاركة رجال دين مسيحي ورئيس الوزراء وعدد من السفراء والنخب وممثلين عن الهيئات الرسمية والأهلية.
هي صرخة موحدة من كنائس رام الله للعالم، أوقفوا الحرب التي لم تفرق إسلام أو مسيحية، بل هي حرب ضد الوجود الفلسطيني في هذه الأرض.
وقال راعي كنيسة الرجاء الانجيلية اللوثرية القس منذر حايك، " أصبحنا نشعر برغم الحراك العالمي بأن القوة في الإيمان وهو أحد مقومات صمودنا، وارتأينا أن نأتي في كنائس رام اللـه ويشاركنا كامل المجتمع في المدينة لنتحد في صلاتنا من أجل غزة لتنتهي حرب الإبادة".
وقالت عضو مجلس كنسي كنيسة الرجاء الانجيلية اللوثرية في رام اللـه هلا طنوس، أن صوت الفلسطينيين كان دائما عاليا وموحدا تحت علم فلسطين في ظل ما يحدث، مشيرة أن الحرب زادت وضاعفت الضغط النفسي على المواطنين في الضفة لكنها تعتبر "رفاهية" مقارنة بما يحصل من حرب تجويع وإبادة في غزة.
وأضافت طنوس،" رغم وجود العديد من التحديات الكبيرة في الضفة إلا أنها لا تصل أبدا بحجمها وعنفها بما يجري في غزة".
من جانبه أكد رئيس الوزراء الفلسطيني د.محمد مصطفى على غزة لن تترك وحدها مضيفا،" سنبني غزة وسنقيم الدولة"، معربا عن آماله بتوقف الحرب خلال الأسابيع القليلة القادمة، والبدء بطريق إنقاذ أهالي قطاع غزة.
وقال رئيس بلدية رام اللـه عيسى قسيس، بأن الفعالية تمثل صرخة من المجتمع الفلسطيني، مؤكدا على فخره بمشاركة المسلمين والمسيحيين في الصلاة من أجل غزة بكنيسة الرجاء الانجيلية اللوثرية حتى يتم اطلاق صرخة لوقف الحرب والإبادة والتجويع، لأن ما يحدث "مرفوض بالمطلق في جميع شعائر الدنيا".
بدورها قالت محافظ رام الله والبيرة د.ليلى غنام خلال حديثها ، بأنها صلاة شعبية رسمية من فلسطين المسيح الذي عذب في البدايات وما زال الشعب الفلسطيني اليوم في طريق الآلام والعذاب مؤكدة بأن الخلاص قريب.
تؤكد كنائس رام الله، أننا شعب واحد وهم واحد وألم واحد وقضية واحدة مهما حاول الإحتلال تفريقنا وتقسيمنا.