محرر الأقباط متحدون
قال الناشط المصري المقيم بالسويد ماهر يوسف إن المطالبة بتحييد الدين وإعادته إلى مكانه الطبيعي داخل دور العبادة ليست حربًا على العقيدة، بل صرخة خوف من انهيار الأوطان حين يعلو صوت الطائفة والمذهب فوق صوت الوطن.
وأضاف يوسف أن التاريخ والواقع المعاصر يثبتان أن الصراع الديني كان في كثير من الأحيان السبب المباشر في تمزيق الدول وإضعافها، مستشهدًا بعدة نماذج:
لبنان: مزقته الطائفية والحروب.
الصومال: انهار بسبب الاقتتال الديني.
السودان: انقسم وتحطم بفعل النزاعات ذات البعد الديني.
اليمن: أصبح أشلاء، بين ولاءات لقم وأخرى لقريش.
العراق: تحطّم بين سنة وشيعة رغم حضارته العريقة.
سوريا: تفتت وتحولت إلى طوائف وشيع.
يوغسلافيا: انهارت بسبب اختلاف المعتقدات.
وحتى أوروبا عرفت الحروب الطائفية بين الكاثوليك والبروتستانت، حصدت مئات الآلاف من الأرواح.
وأشار إلى أن المقارنة مع سويسرا تكشف الفارق؛ إذ اجتمع مواطنوها على الولاء للوطن رغم اختلاف لغاتهم وأعراقهم، ما جعلها واحدة من أكثر دول العالم استقرارًا وازدهارًا.
واختتم ماهر يوسف بقوله: "الخوف على مصر ليس من الدين ذاته، بل من تسييسه واستخدامه كأداة صراع، لأن ذلك يهدد النسيج الوطني ويفتح أبواب الانقسام والدمار".