القمص رويس الجاولى

( تابع التركيبة السكانية) 

++++++++++++

+++ أصول فلسطينية:
تسببت حرب عام 1948 في نزوح جماعي للاجئين المسلمين والمسيحيين الفلسطينيين، ومعظمهم قدم من يافا والرملة واللد، إلى مدينة عمان. ففي أعقاب حرب 1948 التي أفضت إلى ميلاد دولة إسرائيل، مُسحت عن الوجود قرى مسيحية بأكلمها على يد العصابات الصهيونية وطرد أهلها أو قتلوا، وهكذا فإن كنائس اللد وبيسان وطبرية داخل إسرائيل حاليًا إما دمرت أو أغلقت بسبب عدم بقاء أي وجود لمسيحيين في هذه المناطق، يضاف إلى ذلك وضع خاص للقدس فأغلبية القدس الغربية كانت من مسيحيين قامت العصابات الصهيونية بمسح أحيائها وتهجير سكانها وإنشاء أحياء سكنية يهودية فيها لتشكيل «القدس الغربية اليهودية» وهكذا فكما يقول المؤرخ الفلسطين سامي هداوي أن نسبة تهجير العرب من القدس بلغت 37% بين المسيحيين مقابل 17% بين المسلمين، مقابل ذلك ظهرت رعايا جديدة في الشتات الفلسطيني فكنيسة عمان التي كانت تعد بضع مئات وصلت إلى عشرة آلاف نسمة نتيجة التهجير، ونشأت تسع كنائس جديدة في الزرقاء للاتين وحدهم. يُشكل المسيحيين من أصول فلسطينية حالياً جزءًا هامًا من النخبة السياسية في المملكة والاقتصادية، ويتمتعون بمستوى تعليمي أعلى نسبياً، وبمؤشر ثروة أعلى نسبياً، وتمثيل أقوى في وظائف ذوي الياقات البيضاء بالمقارنة مع مجمل السكان. ومن العائلات المسيحيَّة ذات الأصول الفلسطينية البارزة في البلاد آل عٌتَقي.

+++ جماعات أخرى:
يُقيم في البلاد جماعات من الآشوريين (السريان) والذين يتبعون في المقام الأول كل من الكنيسة السريانية الأرثوذكسية والكنيسة الكلدانية الكاثوليكية. تعود أصول البعض منهم إلى الجماعات الآشورية التي هربت من مذابح سيفو في مطلع القرن العشرين، والتي هربت من منطقة طور عابدين الواقعة في تركيا الحاليَّة إلى الأراضي الأردنية. اعتبارًا من يونيو 2019، بلغ عدد الآشوريين في الأردن ما يقرب من 10,000إلى 15,000 شخص بحسب التعداد الرسمي؛ وجاء معظمهم من شمال العراق، وهي أحد المواقع الأربعة للموطن الآشوري التقليدي وهي منطقة جغرافية ثقافية وتاريخية تقع في شمال بلاد ما بين النهرين والتي كان يسكنها الآشوريون الأصليون. المناطق التي تشكل الوطن الآشوري هي أجزاء شمال العراق حاليًا وجنوب شرق تركيا وشمال غرب إيران وشمال شرق سوريا. ويعيش معظمهم داخل العاصمة عمان. في حين تشير تقديرات غير رسمية أن تعداد الآشوريين (السريان) في الأردن يتراوح بين 100,000 إلى حوالي 150,000 نسمة.