القمص رويس الجاولى
( الطوائف المسيحية )
الأرثوذكسية:
الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية هي كبرى الطوائف المسيحيَّة في الأردن، وهي جزء راسخ من التركيبة المسيحية في الأردن. ويتبع الأرثوذكس كنيسة الروم الأرثوذكس في القدس وشرق الأردن، وتتراوح أعدادهم بين 120 ألف إلى حوالي 300 ألف.
ويعيش معظم الأرثوذكس في عمان والمناطق المحيطة بها، خصوصًا في الفحيص والحُصن ذات الأغلبية الأرثوذكسية. وينحدر الكثير من مسيحيي الأردن من الغساسنة والقبائل العربية القديمة مثل لخم.
تضم البلاد حوالي تسعة وعشرين كنيسة أرثوذكسية شرقية وتقع جميعها تحت سلطة بطريركية القدس. وغالبيّة أتباع هذه الكنيسة من المسيحيين العرب، ويرعاهم كهنة عرب متزوجون وكذلك أعضاء أخوية القبر المقدس. ومنذ قرون، ترعى أخوية القبر المقدس مصالح الأرثوذكس اليونانيين في الأرض المقدسة، وتهتم بالحفاظ على مكانة الكنيسة الأرثوذكسية في الأماكن المقدسة لتحافظ على الطبيعة الهيلينية للبطريركية. يعتبر عيد الميلاد حسب التقويم الشرقي ورأس السنة الميلادية عطل معترف بها في الأردن.
من الطوائف الأرثوذكسية الأخرى في البلاد كنيسة الأرمن الأرثوذكس، والكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة السريانية الأرثوذكسية والكنائس الآشورية. ويتبع حوالي 50,000 أرمني أردني الكنيسة الأرمنية الرسولية، وغالبية هؤلاء الأرمن هم أحفاد الناجين من الإبادة الجماعية للأرمن خلال الحرب العالمية الأولى والذين تم ترحيلهم من الدولة العثمانية في الأناضول وقيليقية أو فروا إلى سوريا ثم الأردن. ويتبع معظم الآشوريين في الأردن الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية، مع وجود مجموعات تتبع كل من الكنيسة السريانية الأرثوذكسية وكنيسة المشرق الآشورية. وفي عام 2005 قدرت أعداد الأقباط في الأردن بأكثر من 8,000 نسمة.
الكاثوليكية:
يصل تعداد أتباع الكنيسة الكاثوليكية حوالي 114 ألف نسمة، منهم ثمانين ألف من أتباع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية وحوالي 32 ألف من أتباع كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك وحوالي 1,500 سرياني كاثوليكي. تتعاون الكنائس الرومانية الكاثوليكية والكاثوليكية الشرقية مع الكنيسة في روما وتعترف بالأولوية قداسة البابا وبصلاحيته الروحية (وهو يترأس البطريركية الغربية القديمة بصفة كونه أسقف روما). ومن ناحية الطقوس الدينية، تتبع الكنائس الشرقية المرتبطة بروما اللغات والتقاليد الخاصة بها.
يتبع الرومان الكاثوليك إداريًا كنيسة اللاتين في القدس وهي كنيسة تتبع الطقوس الرومانية الكاثوليكية تأسست في عام 1099 مع سقوط القدس بيد الصليبيين، وأسسوا فيها ما عرف بمملكة أورشليم التي استمرت قرابة المئتي عام وتزامن تأسيس تلك المملكة مع تأسيس الصليبيين لبطريركية لاتينية كاثوليكية فيها، وبعد انقضاء أيام مملكة أورشليم الصليبية وفقدانهم للسيطرة على القدس لصالح المماليك عام 1291 زالت أسباب وجود تلك البطريركية اللاتينية وانتهى حضورها في جميع نواحي بلاد الشام.
استمرّت الكنيسة الكاثوليكية بتنصيب رجال دين برتبة بطريرك أورشليم كمنصب فخري وكان مقر البطريرك في بازيليك سان لورينزو فوري لومورا في مدينة روما. ثم عاد بطاركة القدس اللاتين إلى فلسطين عام 1847 عندما أُقيم المطران جوزيف فاليرجا بطريركًا للكنيسة اللاتينية في أورشليم وبالتالي تم إحياء الكنيسة الرومانية الكاثوليكية مرّة أخرى. في الوقت الحاضر يترأس البطريركية اللاتينية لأورشليم القدس أسقف يحمل لقب بطريرك. ويساعده ثلاثة كهنة مندوبون له يقيمون في الناصرة وعمان وقبرص. ويشغل المطران وليم حنا شوملي منصب النائب البطريركي في الأردن منذ 8 فبراير 2017.
تأسست كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك عام 1724، نتيجة لانشقاق وذلك عندما أسس المطران سيريل الرابع أخوية دير المخلص قرب صيدا في لبنان في أواخر القرن السابع عشر. وهي أكبر كنيسة كاثوليكية في الأردن، بطريركية الروم الكاثوليك هي بطريركية عربية رغم أن طقوسها مستندة من الكنيسة الأرثوذكسية التي يغلب عليها الطابع البيزنطي. ويتبع الكاثوليك الملكيين في الأردن أبرشية البتراء وفيلادلفيا للروم الملكيين الكاثوليك، والتي أسسها السينودس الملكي المقدس عام 1932 بموافقة من الكرسي الرسولي، وتمتد سلطتها في الأردن ويقع مقرها في عمان. وتضم 32 ألف عضو، وتتألف من 31 رعية وتشمل ستة جماعات رهبانية وعشرة مدارس.