كمال زاخر
الأربعاء ٦ اغسطس ٢٠٢٥
نؤمن ان المسيح يسوع هو الذي أعلن لنا الآب وكشف لنا سر الله الواحد الثالوث المحبة، لذا فهو محور العبادة ومعرفته غايتنا، وصلواتنا وأصوامنا وكل عباداتنا هو محورها، نقتطع وقتا للصلاة، ولا نلتفت بالصوم لحاجات الجسد الطبيعية حيناً، ونتدرب على الترك ونتحد معاً في توقيتات هذه الممارسات لتأكيد وحدة الجسد، جسده، لنتذوق معاً معنى أننا اعضاء فيه من لحمه وعظامه.
لا نصوم او نصلي أو نتعبد لمجرد التماس رحمته، فقد وهبنا اياها على الصليب، إنما لتجديد عهودنا ان نقتفي آثار خطواته متمثلين به حين حل بيننا، وصار واحدا منا، لنتمجد ايضا به، ومعه، وحتى نراه كما هو ونتمتع بيداه وهي تمسح كل دمعة من عيوننا، ونفرح فرحاً لا يستطيع أحد ان ينزعه منا.
كم انت جميلة كنيستنا التي تأخذنا برفق "لنعرفه" ونعيشه وننتظر مجيئه.