نادر شكري 
في جريمة جديدة ضد التراث الإنساني والتاريخ المسيحي، أقدمت ميليشيات النظام الإخواني الحاكم في سوريا على هدم الباب الحجري التاريخي المعروف باسم "باب توما"، أحد أهم أبواب دمشق السبعة، والمسجل ضمن قائمة التراث العالمي في منظمة اليونسكو.

يمثل باب توما مدخل شارع "المستقيم" التاريخي، الذي يعود تاريخه إلى القرن الأول الميلادي، وورد ذكره في سفر أعمال الرسل بالكتاب المقدس. وعلى مدار ألفي عام، ورغم تعاقب الغزاة والمستعمرين على سوريا — من الرومان والأمويين والعباسيين، مروراً بالمصريين والعثمانيين والفرنسيين — ظل هذا المعلم صامداً، حتى جاء حكم الإخوان بقيادة الجولاني ليضع حداً لتاريخه العريق، في واقعة أثارت صدمة وغضباً واسعاً.

ويؤكد خبراء الآثار أن هذه الجريمة تمثل انتهاكاً صارخاً للاتفاقيات الدولية لحماية التراث الثقافي، وسط صمت عالمي يثير التساؤلات حول مصير بقية المعالم التاريخية في دمشق وسوريا عامة.