نجيب جبرائيل
رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان
اليوم الثالث من اغسطس يوافق عيد ميلاد البابا شنودة الثالث الذي ووصف بانه معلم الاجيال لانه الف مئات الكتب والقئ الاف العظات والمحاضرات سواء في مصر او العالم العربي او الغربي ونال العديد من درجات الدكتوراه من اعظم جامعات العالم البابا القبطي المصري الذي ووصف بانه بطريرك العرب لموقفه الصامد والواضح من القضية الفلسطينية ونصرة الشعب الفلسطيني البابا الذي القي محاضرته الشهيرة في نقابة الصحفيين عام٧٢ بان اسرائيل لم تعد شعب الله لان اليهود هم الذين رفضوا السيد المسيح والبابا الذي اصدر قراره الشهير بحظر سفر الأقباط الي القدس بسبب احتلال الإسرائيليين للأراضي المقدسة وان المسيحيون لن يدخلوا القدس إلا مع اخوتهم المسلمين
البابا الذي كان صمام الامان ورمانة الميزان في كافة الاحداث الطائفية
البابا شنوده الذي تحفظ عليه الرئيس السادات لأكثر من ثلاث سنوات في دير وادي النطرون دون ان يكون هناك ذنبا اقترفا واصدر قرار بسحب القرار الجمهوري ولكن ألبابا تحمل ولم يفتح فاه بل كانت تلك الفترة هي الأعظم في حياته لتأليفك العديد من الكتب ومزيد من التعمير في دير الانبا بيشوي
البابا الذي هو أول من استن موائد الوحدة الوطنية
البابا شنوده الذي تحمل امراضاً مستعصية ومبرحة ولم يظهر يوما ذلك او لم يتاخر عن محاضرة او عظة
البابا شنودة الذي كان بابه مفتوحا في لجنة البر لمساعدة المسيحيين والمسلمين الفقراء علي السواء
البابا شنودة الذي كان محل تقدير واحترام شديدين من الحكام العرب وخاصة دول الخليج وسمحوا ببناء كنائس كثرة في جميع دول الخليج تقديرا لسماحته ومواقفه العروبية العظيمة
البابا الذي لم يكن بطريركا فحسب وانما كان كاتبا وأديبا وشاعرا
البابا الذي اظهر كل مشاعر الحب الصادقة حتي الذين كانوا لهم منه موقفا غير مبررا
البابا شنوده الذي لم يترك الشيخ الشعراوي يوما واحدا اثناء مرضه وعلاجه في إنجلترا دون تكليف الكنيسة القبطية بالسوال عليه يوميا وتقديم كل العون والمحبه لفضيلته
حتي ان أول زيارة بعد عودته من رحلة العلاج في لندن كانت لقداسة البابازشنوده في المقر الباباوي بالعباسية
البابا الذي كان يسمع الكل الصغير والكبير الفقير والغني
والا انسي انني كنت اول من زرته أنا وأسرتي الصغيرة في دير الانبا بيشوي في اول اسبوع للتحفظ حين كنت وقتها قاضيا واستطعت الحصول علي تصريح بذلك من احد الزملاء روساء نيابة امن الدولة العليا من المسلمين
البابا الذي كان كثيرا ما يفرح عند مباشرتي أنا وزملائي قضيةً من قضايا الأقباط ولكن كان يشترط ان تكون علي قاعدة المواطنه
لقد فرح الباباشنوده عندما كسبنا قضية الصحفي الذي اثار قضية الراهب المشلوح وايضاً قضية عوده المسيحيين الي ديانتهم الاصليه عند اشهار البعض لاسلامهم واثني علي رفعة وسمو القضاء المصري
واخيراً وليس اخيراً ألبابا تقريبا هو الوحيد من المسولين الكبار الذي رفض استقبال اي مسئول اسراييلي طوال فترة حبريته التي امتدّت لاكثر من واحدوتربعون عاما
وكذا رفض التحدث عن اي اضطهاد او مشاكل للمسيحيين مع اي مسئول غربي او اجنبي رغم وجود هذه المشاكل الطائفية وبكثرة وخاصة التضييق بشدة ومنع بناء او ترميم الكنايس
تحية والف تحية وإعزازاً وتقديرا لك يا معلم الاجيال في عيد ميلادك وسوف تظل ايقونة لا يوجد مثلها عبر التاريخ وسوف تظل علامة محفورة بذهب في تاريخ الكنيسة القبطية وفي تاريخ المصريين بصفة عامة
وسوف تظل حبريتك وشخصيتك وتاريخك موضع الكثير من الرسايل العلمية في العالم
حتي انك لم يفت تاريخك انك كنت وطنيا وضابطا في جيش مصر العظيم فذاع صيتك لحبك لوطنك وكنيستك والمصريين جميعا
المستشار نجيب جبراييل