كشفت صحيفة معاريف العبرية، اليوم السبت، أن الحكومة الإسرائيلية الحالية "تدفع البلاد نحو واحدة من أكبر الهزائم في تاريخها"، مشيرةً إلى أن السبب يعود إلى غياب الرؤية السياسية، وتجاهل الواقع، وتعنت أطراف الائتلاف المتطرف.
وأكدت الصحيفة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يحقق أيًا من أهداف الحرب، وعلى رأسها استعادة الأسرى الإسرائيليين وطرد حركة حماس من قطاع غزة، في ظل تصاعد الاضطرابات داخل صفوف الجيش.
وأشارت معاريف إلى أن الوضع الداخلي في جيش الاحتلال يتدهور بشدة، حيث سُجلت حالات انتحار، ورفض عدد من الجنود العودة إلى الخدمة، بالإضافة إلى سجن جنود خالفوا الأوامر العسكرية.
وطرحت الصحيفة تساؤلًا لافتًا: "هل نسي أحد أن الجيش له قدرات محدودة، ولا يمكن التعامل معه كآلة لا تتعب؟".
تقارير بريطانية: قصف المستشفيات يشبه جرائم الحرب في أوكرانيا
في سياق متصل، نشر موقع "ديكلاسيفايد يو كيه" البريطاني مقتطفات من تقرير داخلي سري للجيش البريطاني، يُقارن فيه الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات في غزة بتكتيكات القصف التي استخدمتها روسيا في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن بعض الضباط البريطانيين وصفوا تلك الهجمات بأنها تتجاوز ما فعلته ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
وأشار التقرير، إلى وجود تناقض صارخ بين موقف الجيش البريطاني القلق من تصرفات إسرائيل، وموقف الحكومة البريطانية التي تواصل الدفاع عن تصدير الأسلحة لتل أبيب.
كما أكد التقرير أن أفرادًا في الجيش البريطاني يتحدثون بصراحة عن جرائم حرب محتملة ترتكبها إسرائيل في غزة، أكثر مما تفعل الحكومة أو وزراؤها، في دلالة على تصاعد القلق داخل المؤسسات العسكرية الغربية من السلوك الإسرائيلي في الحرب المستمرة على القطاع.