محرر الأقباط متحدون
سلّطت وسائل إعلام إسرائيلية الضوء على مظاهرة نظمتها عناصر من جماعة الإخوان المسلمين أمام السفارة المصرية في تل أبيب، مستخدمة الحدث لتوجيه اتهامات مباشرة إلى القاهرة بشأن الوضع في قطاع غزة.
واعتبر مراقبون أن تغطية الإعلام العبري جاءت في سياق حملة موجهة تستهدف تشويه الدور المصري في الملف الفلسطيني.
وزعمت صحيفة هآرتس العبرية أن المظاهرة “كشفت مشاركة مصر في الحصار المفروض على غزة”، في إشارة إلى إغلاق معبر رفح الحدودي، متجاهلة الجهود المصرية المستمرة لإدخال المساعدات إلى القطاع، واستقبال آلاف الجرحى والنازحين منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023.
وأكدت الصحيفة انضمام عدد من النشطاء الإسرائيليين إلى المظاهرة، مشيرة إلى أنهم رفعوا شعارات مناوئة للقاهرة، في محاولة لإظهار وجود موقف إسرائيلي داخلي ضد السياسات المصرية، رغم كون هؤلاء النشطاء معروفين بانتقاداتهم الحادة لحكومة نتنياهو نفسها.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية المصرية هذا التناول الإعلامي، مؤكدة في تصريحات عبر حساباتها الرسمية أن التظاهرات أمام السفارات المصرية بالخارج “تجحف بالدور المصري التاريخي في دعم القضية الفلسطينية”، وتُعد “هدية مجانية لإسرائيل”، خاصة في ظل تصاعد الغضب الدولي من السياسات الإسرائيلية تجاه غزة.
واعتبرت مصادر دبلوماسية مصرية أن ترويج الرواية الإسرائيلية عبر مظاهرات محسوبة على جماعة الإخوان يعكس محاولات مستمرة لتشويه صورة مصر، وصرف الأنظار عن الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال في القطاع، في وقت تواصل فيه القاهرة جهودها للتهدئة وإعادة الإعمار.
ويأتي هذا التطور في وقت حساس يشهد تصعيدًا ميدانيًا في غزة، فيما تحاول إسرائيل تحميل أطراف عربية جزءًا من المسؤولية عن الكارثة الإنسانية، في إطار سياسة إعلامية توصف بـ”الاصطياد في الماء العكر”