شريف منصور
رئيس تحرير موقع الأقباط متحدون
نص البيان:
نؤكد أن الدفاع عن النفس في وجه الفكر التكفيري السلفي ليس عداءً، بل واجبًا أخلاقيًا ووطنيًا. أما أولئك الذين يبررون عدوانهم تحت غطاء “الشرعية الدينية”، فهم يروجون لمفاهيم مغلوطة لا تمتّ بصلة إلى الحقيقة أو الإنسانية.
إن الفكر السلفي الذي يتبنّاه بعض الإسلاميين، وتدعمه مؤسسة الأزهر برئاسة الطيب ، يقوم على الكراهية والاقصاء ويُغذّى بأحاديث ضعيفة ومختلقة تخدم مشروعًا سلطويًا لا علاقة له بجوهر الإيمان أو قيم الرحمة والعدالة.
إن ما يُروج له بعض شيوخ الأزهر من أن “الحديث يمثل ثلاثة أرباع الدين” هو تهميش صريح لمكانة القرآن الكريم، واستبدال للوحي الإلهي بأقوال بشرية قابلة للتأويل والتوظيف السياسي. هذا الانحراف الخطير يحوّل الدين إلى أداة قمع واستبداد، ويُسهم في تدمير أي فرصة للتعايش أو الإصلاح الحقيقي.
ويثبت هؤلاء يومًا بعد يوم أنهم في قاع الحضارة، عاجزون عن تقديم أي مساهمة إيجابية للبشرية، ومصرّون على جرّ مجتمعاتنا إلى الخلف تحت راية الخرافة والتكفير.
إننا نرفض هذا الانحدار العقائدي والفكري، ونؤكد أن كرامة الإنسان وحرية الفكر والعقيدة هي حقوق أصيلة، لا يمكن التفريط فيها تحت أي ذريعة دينية.
ندعو كل القوى المستنيرة في مصر والعالم العربي إلى الوقوف صفًا واحدًا في وجه هذا المشروع الظلامي الذي يتستّر بالدين ليبرر القمع والكراهية.