احمد رفعت

قلناها ألف مرة.. المعركة مع جماعة الإخوان مستمرة.. ليس -لا سمح الله- لمشكلة فى أجهزتنا المختصة.. بل على العكس تماماً..

حققت أجهزتنا اختراقات هائلة داخل كافة تنظيمات وأفرع ومكاتب الجماعة، وقاومت بكل قوة وشجاعة إرهابها، وانتصرت على ما ظهر منه حتى الآن.. ولا -لا سمح الله- لمزايا فيها أو قدرات خارقة تمتلكها، إنما على العكس تماماً.. فلا قرار هذه الجماعة فى يديها ولا حركتها ملكها ولا تحركاتها تتم بأوامر من قياداتها أصلاً!!! ذلك كله يتم ممن يديرون الجماعة سراً ويوجهون قياداتها الدوليين والمحليين ويمولونهم ويوفرون لهم المأوى الآمن فى بعض عواصم العالم!!!

 

واليوم تأتيهم الأوامر مشددة بضرورة إرباك الموقف المصرى وإرهاق الدولة المصرية والتشويش على جهودها المتواصلة الكبيرة إلى جوار فلسطين، بل والإساءة إلى هذا الدور وهذه الجهود. ومن هنا تأتى كافة دعواتها الخبيثة والشريرة ضد مصر ومؤسساتها فى الخارج والداخل! وهى أدوار قديمة جديدة لم ينجُ منها أى نظام حكم وطنى شريف يستهدف نهضة البلاد أو القيام بأدواره الوطنية والقومية على السواء!!! التاريخ طويل لعمل هذه الجماعة ضد مصر، ومنه ما أفرجت عنه الوثائق فى السنوات الأخيرة ورأيناه فيما كُلفوا به ضد مصر أيضاً فى حرب اليمن!!!! نشرته البى بى سى فى 2019!! «بى بى سى» نفسها التى تديرها وتمتلكها الدولة التى أمرتهم بذلك وقتها!! وتناولناه سابقاً هنا على صفحات هذه الجريدة المحترمة!!!

 

ما من مصيبة فوق أرض هذا الكوكب إلا ووراءها الإخوان.. فتِّش عن كل مصائب الدنيا بلا مبالغة.. الحرب -مثلاً- فى أفغانستان استمرت وطالت وتوسعت لأدوار بدرجات ما لهذه الجماعة المجرمة لعبتها فى الحشد والتسليح والتعبئة وتحويلها لحرب مؤمنين وكفار بسببهم!

 

انفصال جنوب السودان عن السودان بسبب إجراءات وطريقة حكم الجماعة الملعونة فى فترات استيلائها على الحكم هناك.. صحيح المشكلة قديمة، لكن كان بإمكانهم إنقاذ ذلك بمنح الجنوب حقه الطبيعى فى التنمية وفى ما يستحقونه من ثروة وطنهم! لكن استمر الضغط والتهميش حتى بات الانفصال هو الحل الوحيد!!

 

فى العراق كانوا فى استقبال الاحتلال الأمريكى فى 2003 من خلال الحزب الإسلامى العراقى، وفى فلسطين بدأ شق الصف الفلسطينى على أيديهم بعد سنوات طويلة من الاصطفاف الوطنى لقضية واحدة هى تحرير الأرض!

 

فى لبنان يعيشون على جثة أو على غياب أدوار ممثلى «السنة» الأصليين، لكن بشكل فج ومسلح، وفى سوريا حدِّث ولا حرج منذ الهجوم على حافلات الجيش العربى السورى فى الثمانينات والتى أدت إلى معارك حماة وحمص الشهيرة، وكان ثمنها غالياً، إلى مؤامرة 2012 التى انتهت بما انتهت إليه اليوم فى سوريا وأربعة عشر عاماً من الحرب كان حسابها كله من دماء وأموال وممتلكات الشعب السورى الشقيق!

 

فى ألمانيا مشكلة، وفى فرنسا مشكلة، وهكذا فى دول كثيرة، بينما يجدون الراحة والدعم فى بريطانيا والولايات المتحدة!!

 

 

أما مصر، صاحبة النصيب الأكبر من مواجهات مع هذه الجماعة الملعونة المجرمة، فعندها وعلى أرضها وبأيدى أبنائها ستصبح هذه الجماعة ذكرى.. ذكرى على الأرض أو ذكرى فى التاريخ.. سواء قضينا عليها تماماً.. أو أصبنا دورها بالعجز والفشل، أو أقنعنا بصمودنا أسيادهم أنه لا جدوى.. لا جدوى من تحدى بلادنا.. ورجالها البواسل وشعبها الذى تعهَّد رب العالمين بمباركته، وبجندها، وقد شهد لهم خاتم الرسل عليه الصلاة والسلام!

نقلا عن الوطن