محرر الاقباط متحدون
أطلقت الدكتورة نادية هنري، عضو مجلس النواب السابق والناشطة السياسية، تصريحًا على صفحتها الشخصية بشأن الأوضاع الراهنة في مصر، مؤكدة أن البلاد لم تعد تمر بأزمة عابرة، بل تواجه "كارثة متكاملة الأركان".
وقالت هنري في بيان لها: "الذين يصرّون على وصف ما نمر به بأنه مجرد أزمة، إما لا يرون الواقع، أو يرفضون رؤيته. ما يحدث الآن ليس مجرد تعثر اقتصادي أو ارتباك سياسي، بل كارثة حقيقية تضرب في عمق الوطن: انهيار في الثقة، تآكل في الوعي، فقدان للأمل، وانهيار تدريجي لمفهوم الدولة ذاته".
وانتقدت هنري بشدة حالة الاستقطاب السائدة، قائلة: "ما بين مَن يطبل ويُزيّن الصورة رغم سوادها، ومن يشمت في الحريق لأنه يكره الحارس، تضيع مصر الحقيقية. نحن لا نحتاج لمنافقين ولا ناقمين، بل لأناس يحبون هذا الوطن بحق ويخافون عليه بصدق".
ودعت هنري إلى وقفة مجتمعية جادة تعيد للبلاد بوصلتها، مؤكدة أن "الخلاص لن يكون في الصمت أو الفوضى، بل في وعي جديد، ومواقف مسؤولة، وشجاعة في قول الحقيقة دون بيع الوطن أو المتاجرة به".
واختتمت تصريحها برسالة مباشرة: "السكوت خيانة، والتطبيل مشاركة في الجريمة، والشماتة طعنة في قلب هذا الوطن الجريح. المركب تغرق… ومصر تحتاج مَن ينهض بها، لا مَن يزيد الطين بلّة".