بقلم جُورج حَبيب
عِش حَياتك وكُن للرأس رَافعاً
ولا تُستعُبد  لأحدٍ  لئلا تَكن  مُتذَللاً
 وُقَليل ألشَيئ فَليكُن لكَ كَافياً 
وإن جُعت فَجُوعك لكَ شَافياً
يَا عَزيزي لاَ تَكن يَوماً مُتسَولاً

لِمالٍ أو عَطفٍ بل عِش زَاهداً
وإرفع ألهَامة وَكُن طَيراً مُحَلقاً
 وُكن نَخلةً وَثمَرك عَالياً
وأمدد اليد  للكل ولا تَُكن مُمسكاً
وَقلل من طلبك ولرغبَاتِك  كن لاغياً 

فأن فَعلت كُنت قَمراً بالسماء متُوهجاً
 وَيراك الناَس كَم أنت  غالياً
 وكالذَهب غَالٍ وكم أنت لامعاً

وإحكُم شَهواتك ولا تَكن لها طائعاً
ترتفع للسماءِ وتكن بها مُحلقاً
  فَمن إنتصر علي نزواته وكان لها كَابحاً
عاش حياته حُراً ولاموره مُسيطراً    
فاِن استعبدت لشيئ عشت به مُتذللاً

تطلبه ولا تجده وتعش  لاجله باكياً
فارفع الرأس وكن بالقليل راضياً 
ولا تَخفضها  لغالٍ أياً كان غَالياً