د.أمير فهمى زخارى
اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظلم:
قال المسيح: "وأنا أقول لكم إصنعوا لكم أصدقاء بمال الظلم حتى إذا فنيتم يقبلونكم في المظال الأبدية" (لو 16: 9). فما معني هذا الكلام؟؟ هل الأموال التي نتحصل عليها عن طريق ظلم الغير أو بطرق غير مشروعة يمكن أن نصنع بها صدقات وصداقات وخير؟ وهل يقبل الله مثل هذه التصرفات؟؟
الإجابة:
بالقطع لا.. فالله لا يمكن أن يقبل مثل هذا المال أو الأعمال التي تأتي بواسطته مهما كانت حسنة.
فلم يقصد السيد الرب بكلمة" مال الظلم" هنا في هذا المثال، المال الحرام الذي يقتنيه الإنسان عن طريق الظلم، ظلم نفسه أو غيره أو المال الذي يكون مصدره غير مشروع (على سبيل المثال شخص يتاجر بالمخدرات ثم يتصدق مما يكسبه على الفقراء، أو زانية تقدم عطاء للكنيسة مما تكسب) فمثل هذا المال لا يقبله الله بتاتًا.
فالله لا يقبل عمل الخير الذي يأتي عن طريق الشر.
إذن ما هو مال الظلم الذي أوصانا الرب أن نصنع منه أصدقاء؟