أشرف ونيس
عندما نستحضر قوانا للخروج من مأزق العشوائية .
وحينما نستجمع مشاعر مبعثرة فى اتجاهات عدة لتتلاحم مع الروحانية المطلقة .
حين نتبرأ من المادة وندخل حيز الإلهام بكافة صوره المختلفة .
بل حينما يباغتنا الخيال الهادئ ليحررنا من أثر واقعنا المضطرب .
وحينما نهرب من حاضرنا الأليم لنسرع إلى مستقبل نرسمه بأمانينا و آمالنا غير المقيدة ،
وقتما نهيم قليلا بعيدا عن الإدراك ، لنخبر عقلنا الباطن بأننا طوع يديه ، ليستحضر كل ذكريات الماضي الجميل بداخلنا ، ويتبرأ من الباقى ، فتتلاحم أعماق الماضي مع آفاق المستقبل .
سندرك وقتها ماهية المشاعر فى أجلى صورها ، وسنختبر كم هى صاحبة سلطان على أعضائنا و حواسنا ، سندرك عمق أثرها فى دائرة محيطنا ، وسنرى بأم أعيننا طول أذرعها التى تحيط بكل شيء .
* لكنها تنتظر منا مغامرة ما ، بها نعلن ثورتنا على الجمود والتبلد والتكرار ، لنعلن فى جرأة منا بأن ( المعنى ) هو مآل وجودنا ، وبدونه قد يباغتنا الفناء بغتة ...... و عندما !!!