Oliver كتبها
- إلهنا نارٌ آكلة و علاقتنا به تتميز بأننا نقتني هذه النار فى القلب بالروح القدس.الروح القدس حل فى الكنيسة الأولي كألسنة نار.بها نصلي بحرارة و نحب بعمق و نعيش الخلاص بإخلاص و نخدم بقلب متقد.هذه الحالة الروحية مثمرة للغاية.

- لكن يحدث أن تصيبنا هجمات مضادة.نميل يميناً و يساراً ولا ننتبه لأن الخديعة تتم بخبث.وقتها تفتر الصلاة و الأسرار المقدسة لا تعد مشوقة.نجد عتامة فى الفكر فيقرأ الكتاب كأنه طلاسم.تكثرالأعذار و التكاسل في الخدمة.يتساوي الأمر إن عملنا خيراً أو لم نعمل.ننام كثيراً و نأكل كثيراً و نتكلم كثيراً لذلك لا يتبقي للروح غذاءاً تقتات به و تنمو.

- عاش لوط البار حالة كهذه .كانت النار و الكبريت علي وشك القضاء على سدوم و عمورة لكن حالة من اللامبالاة غلبت لوط.تخاذل مفاجئ غير معتاد من هذا البار حتى إضطر الملاك أن يجذبه بقوة ليخرج من دائرة الهلاك  بينما إستمرت إمرأة لوط على تجاهلها للملاك و لأجل ميولها لما هو وراء صارت عمود ملح.

- الفتور هو مصدر الهرطقات .و فى الخدمة هو  سبب التسيب و العثرات.الفتور ليس خطراً على صاحبه  وحده فهو مرض معدى للذين حوله.لذلك فالمسيح الحى كان حريصاً كممثل لنا قدام الآب مهتماً أن يقدم لنا الإنسان المملوء حرارة روحية و هو ما عبر عنه بقوله الخالد : لأجلهم أقدس أنا ذاتى ليكون هم أيضاً مقدسين في الحق يو17: 19 المسيح الخادم الذى بلا فتور.

- يعزينا أن أمانة الله لا تتأثر بعدم أمانتنا.خر34: 6 محبته ملتهبة و لو فترت محبتنا 2 تى 2: 13 .إلهنا يستوعب ضعفنا بل فتورنا بل تخاذلنا بل عدم أمانتنا بل خيانتنا و يظل فاتحاً ذراعيه للعائدين و باحثاً عن الخروف الضال مهما تغرب.حرارة أرواحنا ليست مقياسنا بل أمانة الله معنا نبع المحبة فى حياتنا.لأن كل ما خير فينا مستمد من النعمة الإلهية,فلا نيأس من فتورنا و لا نتشكك لأن الله عالم بما تحت الفتور المتراكم.عارف أنك تريد أن تفعل الحسني و لست تجد.رو7: 21.الرب كاشف أنك مستاء من الفتور و مشتاق للرجوع لحلاوة العشرة الإلهية و أشواق الملكوت.

- لا أحد يخرج من حالة الفتور إلا بعمل نعمة الروح القدس.الله هو القادر الوحيد الذى يوقظ الجالس في غفلة.لذلك نطلب لهيب الروح القدس فينا لأن به نجاتنا الوحيدة من الفتور.أيضاً الفتور هو مرض روحي يحدث بسبب التوقف عن طلب السمائيات و الإنشغال بالأرضيات حتي في الصلوات.فلنعد نطلب ما هو فوق كولوسي 3: 1

- ثق أن الذى لا يصلي في قلبه يستطيع أن يصلي في الروح القدس.فهو البديل عن أنفسنا.لساننا قدام الآب.شفيعنا الذي يحقق الصلاة بعدما يخاطب بها الآب بدلا عنا.الصلاة في الروح القدس تعيد للصلاة حرارتها.يهوذا 1 :20 

- المدهش أن حالة الفتور لا تصيب إلا القديسين.لا يعاني منها إلا الذين تعودوا على عمل نشيط للنعمة في الكيان الداخلي.فإن أصابك الفتور فإعلم أنك مستهدف من الشياطين لأنها تراك خطراً على مملكة الظلمة.و الرب يستخدم فتورنا لنكون متضعين غير حاسبين أنفسنا أننا شيء.خذ هذا المعنى لتثبت على رجاء الروح القدس.لا توجد نهاية لحرارة الروح كذلك الفتور يذهب و يجيئ  فكن مطمئناً فهذه طبيعة الحياة الروحية. 

- لنثبت فى الإجتهاد الروحى وقت الفتور حتى لو لم تكن هناك لذة روحية .لنستمر فى نفس الممارسات الروحية  بلا توقف و إن لم تكن بالقلب الملتهب.ستعود إلينا فاعلية الروح القدس و ستعود السماء نشوتنا و الأبدية مع المسيح غايتنا.