مدحت قلادة
حينما تدخل مع اي مسلم في نقاش ديني حينما يصعب عليه الرد تجده يخرج عن النقاش الهادي و يصرخ في وجهك انت تعبد إلها صلب و ضرب!!
يعود هذا السبب لانه لا يعرف عن المسيحية سوى انها ديانة محرفة !! وان كتابهم حرف !! وأنهم يعبدون ثلاثة ألهه !! و صرح احد شيوخ الأزهر في التليفزيون المصري بان المسيحية ديانة فاسدة !! مستندا ان قانون ازدراء الاديان في القانون المصري طبق لحماية الاسلام فقط .
بالطبع كل هذا كلام مسترسل بدون دليل فجميعهم لن يجيبوا على اي من الاسئله
١- من الذي حرف
٢- موضع التحريف
٣- متي تم التحريف .
٤- اين النسخة الأصلية " لا المسيحية كانت منتشرة في شبة الجزيرة العربية "
الاله المصلوب المضروب !! نعم نحن نعبد الها صلب و لطم إلهنا حمل الصليب و رفع عليه ومات وهو على الصليب ودفن ايضا ، هذا الاله الذي نعبده إلها قويا فهو اول من انتصر على الموت بقيامة مجيدة في ثالث يوم ، بينما الجميع مات بل ان نبي الاسلام من واقع الكتب الاسلامية مات وانتفخت بطنه من التحلل بعد ان تركه اصحابة لمدة ثلاثة ايام بعد موته و ذهبوا للتنازع على من له حق الخلافة من بعده .
عليك ان تعرف قليلا عن المسيحية ، فالمسيحية هى الديانة الوحيدة التي تؤمن بان الله محبة ، والله في محبته هو إلهاً عادلاً و في شخص السيد المسيح قيل العدل والرحمة تلاقيا .
نشرح القصة منذ بدء الخليقة سقط الإنسان بعدم طاعته وصايا الله و هنا طبق الله الحكم " موتا تموت " طرد ادم من الجنة هذا هو العدل الإلهي ، ومع طرد ادم وحواء من جنة عدن وعد الرب بان نسل يسحق راس الحية ، فتم التجسد الإلهي اتخذ الإله جسدا و ولد كأنسان هو الها كاملا بقوة لاهوته و انساناً كاملا . و مات المسيح لاجلنا وأقامنا معه وفي رحلة الصليب ضرب و صلب وطعن بل وسقط على الارض اثناء حمله للصليب و اخيرا مات بالجسد فقط و قبر وفي ثالث يوم قام من الأموات بقوة لاهوته بعد ان حمل خطايا ادم وبنيه لذلك تردد الكنيسة دايما بان في شخص السيد المسيح الرحمة والعدل تلاقيا " العدل يوم طرد ادم من السماء و الرحمة يوم ان دفع السيد المسيح بتجسده و موته وقيامته وصعوده الي السماء "
انها قصة حب فلذلك نحمل نحن المسيحيين في كل العالم الصليب بفرح و افتخار فهو لنا افتخار و رمز للحب الإلهي والعدل الإلهي ايضا .
ففي كتابنا المقدس العديد من الايات توضح عظم الايمان وعظم الحب الإلهي بل وافتخارنا بالصليب الذي عليه تم الخلاص .
"لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْيَضَعَ
أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ." (يو 15: 13)
"وَأَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ." (غل 6: 14).
"فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ،"(1 كو 1: 18).
لاَ أَعُودُ أُسَمِّيكُمْ عَبِيدًا، لأَنَّ الْعَبْدَ لاَ يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، لكِنِّي قَدْ سَمَّيْتُكُمْ أَحِبَّاءَ لأَنِّي أَعْلَمْتُكُمْ بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي.
إنجيل يوحنا (15 :15)
المسيحية هي علاقة حبّ الله لصنعة يديه " الإنسان " فتجسد الكلمة " السيد المسيح " برهانا على حب الله للبشرية الذي اتخذ صورة انسانًا ليموت ويدفع خطايا الإنسان ليعود به مرة اخرى الي مكانة الطبيعي .
الصلب ليس حكاية تروى انما هي قصة ، قصة الحب العجيب الذي نفتخر بها مسيحيوو العالم و في الكنيسة القبطية ترنيمة نرددها تترجم قصة الحب العجيب لله نحو البشرية .
قصَّة الحبِّ العَجيبِ قَدْ تَجلَّت في الصَليب
قَد رَواها لي حَبيبي --- سَاعَةَ الصَمْتِ الرهيبْ
وَهوَ مَسحوقُ الفؤادِ --- وَهوَ مَجروحُ الجَبين
قَدْ رَواها لي حَبيبي --- بِالدمِ الغالي الثمينْ
كَانَ بالأمْسِ يَجولُ --- يَصْنعُ الخَيرَ العظيمْ
ويُنادي بالحَياةِ --- يَشفي جُرْحَ المُتْعَبينْ
كَانَ حُبُّهُ عَجيبًا --- إذ أحَبَّ الآثِمينْ
ذَا لأنه يَسوعُ --- قَد أَحبَّ كُلَّ حِينْ
بَينما الحبُّ يَجولُ --- كَانَ فِكرُ الحاقدينْ
كيفَ يَقتلوا يَسوعَ --- إذ أحبَّ المذْنِبينْ
حَتى تَنتهي الرِواية --- قِصَّةُ الحبِّ الثمينْ
حَتى تُكتَبَ النهايةْ --- مَات بَينَ المُجرِمينْ
قَد أُهينَ الحبُّ ظُلمًا --- قَدْ أُهينَ بالصليبْ
مَنطِقُ الناسِ تَلاشى --- إذْ بَدا الحبُّ السكيبْ
إنَّه حُبٌّ سَيَبقى --- أبَدَ الدَّهرِ يَكونْ
لَيْسَ حُبٌّ مِثْلُ هَذا --- صَادقًا دَومًا حَنونْ
أيُّ حُبٍّ قَدْ تَناهى --- مِثْلُ حُبِّهِ العَجيبْ
أيُّ حُبٍّ مِثْلُ هَذا --- قَد بَدا بَعدَ الصليبْ
كُلُّ حُبٍّ في الوجودِ --- نَبْعُهُ حُبُّ يَسوعْ
كُلُّ حُبٍّ في كِياني --- رَدُّهُ حُبُّ يَسوعْ
لذلك فعلاقة المسيحيين مع الصليب و المصلوب قصة حب وكل مسيحي يخجل ان فعل خطية لانها ضد من احبه وفداه على الصليب ليس بكلمات انما بأعمال حتي انه مات على الصليب ، و بعد ان قبر لمدة ٣ ايام قام واخيراً انتصر على الموت و قام من الأموات و سيأخذنا معه .
رحلة ميلاد السيد المسيح كانت طريقا الالام ولد طفلا وعاش فقيرا وعمل نجارا و اختار تلاميذه صيادي سمك فقراء بسطاء ليبشروا بحب الرب الاله الذي أحب الى المنتهي
وقيل عن السيد المسيح الذي مر في تجارب كل البشر فهناك من تلاميذه من خانه، ومن انكره ، ومن هرب ، و من بقى معه الي دار الولاية حيث حوكم ،، لذلك قيل عنه "لأَنَّهُ فِي مَا هُوَ قَدْ تَأَلَّمَ مُجَرَّبًا يَقْدِرُ أَنْ يُعِينَ الْمُجَرَّبِينَ." (عب 2: 18).
بالطبع هناك من يتعجب ولماذا اليس بمقدور الله غفران خطبة ادم و إرجاعه إلى الجنة هذا سيكون رحمة بدون عدل ولكن بموت وقيامة السيد المسيح الرحمة والعدل تلاقيا .
اخيرا لك ان تعرف ان الصليب هو ترجمة للحب الإلهي للبشرية و ان اللطم والالام ترجمة فعلية للحب الإلهي و ان الله في ذاته هو حب مطلق ولذلك يتم