القمص رويس الجاولى

رسالة القديس بولس الرسول الى اهل فيلبي ( في )
+++++++++++
مقدمة عامة للرسالة 
++++++++++
+++ تعتبر هذه الرسالة من أعذب الرسائل التي كتبها الرسول بولس. وهي أشبه بمقالٍ يوجهه الرسول بولس إلى الكنيسة في كل العصور، بل وإلى كل مؤمنٍ في كل الأزمنة ليحيا دائم التهليل، بغض النظر عن الظروف التي تحيط به، وذلك خلال ممارسته الحياة الجديدة التي لا تعرف السكون، بل دائمة الحركة في المسيح يسوع.

+كتب الرسول هذه الرسالة إلى شعبٍ اتسم بعلاقة حب خاصة مع الرسول بولس، فهو الشعب الذي من أجل محبتهم له كانوا دائمًا يمدونه بالعطايا لكي ينفق على رسالة الإنجيل، سواء في احتياجاته الضرورية أو احتياجات الخدام المرافقين له، حتى بعد أن تركهم، سواء وهو في كورنثوس أو تسالونيكي.
+++ في سجنه الأول في روما حيث وضع تحت التحفظ في بيت استأجره مقيدًا بجند رومان، وذلك لمدة عامين. كان الرسول بولس ممنوعًا من السفر إلى دول أو بلاد أو حتى الانتقال إلى بيوت في ذات المدينة ليكرز بالإنجيل. لكنه، كما يشهد، أن قيوده قد آلت بالأكثر إلى تقدم الإنجيل. لم يكن ممكنًا للقيود أن تحرمه من الشهادة للإنجيل، ولم يكن ممكنًا للحبس أن يفقده الحياة المتهللة في المسيح يسوع.

1. وجد القديس بولس في سجنه فرصة للحديث مع الحراس الرومان ورجال الدولة عن ربنا يسوع. إنها فرصة فريدة بالنسبة له أن يكرز لهم. أدرك الحراس الوثنيون أنه مسجون من أجل السيد المسيح، وصاروا يهتمون بالإنجيل بل ومنهم من شهدوا له.  

٢. سجن الرسول بولس أعطاه فرصة للكتابة للشعب المحبوب لديه عن الحياة المفرحة كل حين في الرب.
٣. على نقيض الذين كرزوا عن حسدٍ ولعلةٍ شخصية، كرز أيضًا البعض بإخلاص ومحبة؛ هؤلاء الذين حملوا إرادة مقدسة وحبًا. لقد تشدد أصدقاء الرسول بولس وتلاميذه وكثير من المؤمنين في الإيمان وصاروا أكثر شجاعة في كرازتهم بلا خوف ليشاركوا الرسول كرامته كأسير السيد المسيح.
٤. عمل أعداؤه بقوة لتحويل الوثنيين إلى الإيمان لكي ما يثيروا الإمبراطور الولاة ولا يسمحوا بإطلاق الرسول بولس من السجن. وربما اجتهدوا في كرازتهم كفرصة للظهور أثناء سجن بولس، ظانين أنهم بهذا يقللون من شأن الرسول. على كل حال حتى هؤلاء الذين كرزوا عن حسدٍ وخصامٍ ليضيفوا أحزانًا للرسول جعلوه بالأكثر متهللًا من أجل خدمة السيد المسيح وإنجيله (في 1: 16-18).

+++ تتكون الرسالة من أربعة اصحاحات ، تتضمن:
 
+ الأصحاح الأول
(فرح وسط الآلام)
+ الأصحاح الثاني
(فرح في الخدمة الباذلة)
+ الأصحاح الثالث
(فرح في الرب)
+ الأصحاح الرابع
(فرح في كل حين)
++++++++++++

١+ في ١
( فرح وسط الآلام، علامات الحياة المفرحة مع المسيح) 

+  تحيّة رسولية ١: ١-٢
+ شكر ودعاء وحب ١: ٣-٧
+ شوق وصلاة ١: ٨-١١
+ قيود ونصرة ١: ١٢-١٤
+ فرح  بالكرازة ١: ١٥-١٩
+ الحياة بالمسيح ١: ٢٠-٢٦
+ تحدي وقوة ١: ٢٧-٣٠

٢+ في ٢
(فرح في الخدمة الباذلة

تكلفة الخدمة المفرحة: "أَخْلَى نَفْسَهُ")
+ حياة جماعية متهللة ٢: ١-٤
+ المسيح القائد والمثل الأعلى ٢: ٥-١١
+ أضيئوا في العالم ٢: ١٢-١٥
+ حب وفرح للراعي والرعية ٢: ١٦-٣٠

٣+ في ٣
(فرح في الرب)

+ عجز الناموس عن تحقيق الفرح ٣: ١-١١
+ سباق لبلوغ الكمال ٣: ١٢-١٦
+ المكافأة: مواطنة سماوية
٣: ١٧-٢١

٤+ في ٤
( فرح في كل حين )

 + مصدر الفرح ٤: ١-٤
+  سر الفرح ٤: ٥-٩
+ فرح مشترك عملي ٤: ١٠-٢٠
+ تحية ختامية ٤: ٢١-٢٣