محرر الأقباط متحدون
القي نيافة الانبا مينا أسقف برج العرب والعامرية كلمة بمناسبة تجليسه على كرسيى الايبارشية الجديد وقال نيافته في كلمته:
هذا هو اليوم الذي صنعه الرب فلنبتهج ونفرح فيه يارب خلصنا يارب سهل سبلنا، ولأنه عظم الرب الصنيع معنا فصرنا فرحين، ومزمور عشية يقول: " قد إرتسم علينا نور وجهك يارب أعطيت سرورا لقلبي " هللويا.
وبهذا النور والفرح والسرور أشكر الله الذي أتى بي إلى هذه الساعة المباركة، أشكر الله على كل حال ومن أجل كل حال وفي سائر الأحوال، أشكر الله الذي أعطاني هذه النعمة العظيمة وهذه البركة الكبيرة ودعاني إلى خدمته وخدمة شعبه ومنحني رتبة الأسقفية الجليلة، وأراد الله وإختار لي هذا المكان لأتولى مسئولية إيبارشية جديدة واعده هي إيبارشية برج العرب والعامرية.
فأتقدم بالشكر لسيدنا الحبيب قداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني على ثقته الغالية وعلى أبوته الحانية وعلى كل الإهتمام والمحبة والرعاية، وأعلم جيدا أن هذا المكان محبوبا جدا لقداسة البابا ومحفوظا في قلب قداسته وسيكون محبوبا ومحفوظا بداخل قلبي أيضا .
كما اتقدم بخالص الشكر والتقدير لنيافة المطران المكرم سيدنا الحبيب نيافة الحبر الجليل الأنبا بولا مطران طنطا وتوابعها، الذي إهتم بتدبير كافة الأمور خلال الفترة السابقة كنائب بابأوي لمطرانية البحيرة وتوابعها ومعروف عن نيافته الدقة والنظام في كل أمور الرعاية والخدمة ،وقد استضافنا واهتم بنا كثيرا في مطرانية طنطا مع الآباء الأحباء الأجلاء وزرنا العديد من الأماكن المباركة وتعرفنا على نظام إدارة المطرانية وتعلمنا الكثير من محبة نيافته وحكمة إدارته ...
أتقدم أيضا بخالص الشكر والتقدير والإمتنان والمحبة لأبي الحبيب جدا نيافة الحبر الجليل الأنبا كيرلس آفا مينا أسقف ورئيس دير الشهيد العظيم مارمينا العجائبي بمريوط ومجمع الآباء الموقرين والأخوة المباركين المحبوبين لقلبي جدا.أشكر سيدنا على رعايته الأبوية والروحية طوال فترة رهبنتي وعلى مباركته وتزكيته لضعفي لتولي هذه المسئولية ولا أنسى أبدا تشجيعه الدائم وإتضاعه ومحبته الفائضة،
أشكر الآباء الأحباء الأحبار الأجلاء أعضاء المجمع المقدس لكنيستنا القبطية الأرثوذكسية وأخص بالشكر الآباء المطارنة والأساقفة المجتمعين معنا الذين تعبوا من أجلي وأتوا لمباركتي في هذه المناسبة الجليلة،وشكر خاص لنيافة الأنبا يوأنس أسقف أسيوط وسكرتير المجمع المقدس على تشجيعه وكلماته المباركة وشكر خاص لنيافة الأنبا إيلاريون أسقف البحيرة وتوابعها على تشجيعه ومساندته ودعمه لي طوال فترة رهبنتي وحتى الآن،
أشكر الآباء الكهنة الأحباء الأعزاء آباء إيبارشية برج العرب والعامرية وكل توابعها وأنا مقدر جدا محبتهم وتعبهم واهتمامهم في تنظيم هذا اليوم المبارك وفي ترتيب كافة الأمور، مع الشمامسة المباركين والخدام والخادمات والكشافة ومسئولي النظام وكل من له تعب ومشاركة في هذا اليوم.
أشكر السادة المسئولين جميعا في كل أجهزة الدولة، اشكر الأراخنة الأحباء وشكر خاص لأحبائي وأخوتي وأبنائي من الاسكندرية ودير مارمينا وكل الشعب المبارك ( اشكركم جميعا كل واحد باسمه ).
سمحوا لي أن أبدأ كلمتي بشكر وتقدير وعرفان بالجميل وشعور خاص جدا من عمق قلبي إلى مثلث الرحمات سيدنا الحبيب المطران المكرم نيافة الحبر الجليل الأنبا باخوميوس الفَرِح والمتهلل في السماء:
أولا: لأنه جاهد الجهاد الحسن وأكمل السعي وحفظ الإيمان وأخيرا وضع له إكليل البر.
ثانيا: لأنه كان ينادي دائما بالفرح والتهليل والمسرة والبركةو العبادة بالروح والحق،فنيافته هو صوت الرعاية وصوت الخدمة والبذل والعطاء ... الصوت المملوء بالحب والرفق والعطف، فهو وإن غاب بالجسد لكنه حي بالروح، وتعاليمه باقية في قلوب وعقول أبنائه وأحبائه، وخدمته الممتدة المثمرة تشهد انه رجل الرعاية والخدمة ... رجل المحبة والوطنية، وسوف يشهد التاريخ أن نيافة الانبا باخوميوس قيمة وقامة روحية وكنسية ووطنية،من عمق قلبي أطلب لنيافته نياحا وراحة وفرحا دائما في ملكوت السموات، وليذكرنا جميعا أمام عرش النعمة، وخاصة ضعفي وشعب الإيبارشية.
وتحدث نيافته في كلمة روحية عنوانها دبر حياتنا كما يليق هى صلاة أو طلبة تعبر عن رغبة في أن تكون هناك إرادة أعلى أو قوة إلهية تدير حياتنا وتوجهها نحو الأفضل وأن تكون هذه الإرادة وفقا لما هو الأنسب والأفضل لنا.
دبر... تعني إدارة أو تنظيم أو توجيه أو رعاية.
حياتنا... تعني حياتنا اليومية أو مسار حياتنا ككل وتعني أيضا كافة أوجه الحياة الروحية والنفسية والجسدية.
كما يليق... تعني أن يكون هذا التوجيه وفقا لما هو الأنسب والأفضل وما يليق بنا وبظروفنا.
الله هو المدبر الحكيم جدا والراعي الصالح.
دبر أنت حياتنا حسب مشيئتك وإرادتك الصالحة.امسك بزمام الأمور وقدها إلى ميناء الخلاص .وامسك بأوتار القلوب لتعزف لحن المحبة الفرح السلام.دبر حياتنا كما يليق يا معطيا طعاما لكل ذي جسد يا من تملأ الكل فرحا ونعيما.
الله دبر أمر الكون والخليقة تدبير عجيب وتنظيم دقيق.فالله هو الذي يدبر حياة الكل على مدى العصور كما كان هكذا يكون من جيل إلى جيل وإلى دهر الدهور.فالله الذي دبر أمر هذه الخدمة وهذه الرعاية منذ بدايتها على يد أبينا الحبيب مثلث الرحمات المطران المكرم نيافة الانبا باخوميوس وعلى يد قداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني أدام الله حياته، يكمل معنا الآن مشيئته وتدبيره الصالح كما يليق بمجده وكما يليق بشعبه. بشفاعة السيدة العذراء القديسة الطاهرة مريم وجميع مصاف الملائكة والقديسين وبصلوات قداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني وصلوات أبائي الأحبار الأجلاء المطارنة والأساقفة المجتمعين معنا ..
بصلوات الآباء الكهنة وبصلواتكم جميعا.نطلب من الله أن يعطينا نعمة وحكمة وتدبير كما يليق.أشكركم جميعا وأشكر محبتكم .ولإلهنا المجد الدائم إلى الأبد آمين.