مجدي جورج
اولا لابد من الاعتراف بداية ان كل الاحداث التي مرت بالمنطقة خلال فترة ما بعد هجوم سبعة اكتوبر ٢٠٢٣ اختلفت تماما عن سابقاتها .
ثانيا ان التوحش الاسرائيلي الذي حدث من يومها سببه انها رات ان هجوم حماس عليها في ذلك الوقت هو تهديد وجودي لها ولابد لها من العمل علي ترتيب الاوضاع في المنطقة بما يضمن لها الاستقرار الهادئ بعيدا عن هذا التهديد الوجودي .
ثالثا ان ما فعلته حماس في هجومها علي إسرائيل مشابه لما قام به جافريلو برنسيب المتطرف الصربي الذي قام باغتيال ولي عهد النمسا والمجر في سراييفو فتسبب في قيام حرب عالمية اولي ادت نتائجها الغير مرضية لاطرافها الي نشوب حرب عالمية ثانية كل ذلك بسبب فرد واحد ، هذا الرضع مشابه لما حدث ويحدث الان فبسبب بضع متطرفين حمساويين مهووسين بالقضاء علي اسرائيل دخلت المنطقة في صراع رهيب في غزة ولبنان وسوريا واليمن وهاهي الازمة الكبري بدات بضرب ايران ومنشاتها النووية .
رابعا هجوم اسرائيل علي المنشات النووية الايرانية ليلة امس ليس هو الاول لها في المنطقة بل سبق وهاجمت المفاعل النووي العراقي وسبق واغتالت علماء ذرة مصريين فهي لاتريد لاحد ان يملك تكنولوجيا نووية قد تهدد وجودها مستقبلا في المنطقة .
خامسا ان إسرائيل هاجمت ايران بالامس وحدها بعلم وموافقة امريكا ولكن ليس بمشاركتها .
خامسا الانباء الواردة تقول ان إسرائيل من خلال عملائها انشات قاعدة طائرات مسيرة داخل ايران لضربها من داخلها وبذلك فقد نجحت في اغتيال عدة علماء عاملين في المجال النووي وعدة قادة منهم قائد الحرس الثوري الايراني داخل منازلهم وهذا ان دل فانما يدل علي مدي اختراق اسرائيل للداخل الايراني .
سادسا اسرائيل استطاعت ضرب منشات عدة داخل ايران ولكن بسبب عدم امتلاكها للقاذفات الضخمة والقنابل الضخمة جدا التي تستطيع اختراق التحصينات الموجودة بها المفاعلات النووية الايرانية التي في الجبال فان هذه المفاعلات لم يتاكد تاثرها بعد .
سابعا ضرب اسرائيل لايران مرتبطة الي حد ما بالمفاوضات الجارية بين إيران وامريكا وردة الفعل الايراني المتوقعة والتي ستتدخل امريكا وبعض الدول الاوربية لحماية اسرائيل منها ستثبت لنا مدي قدرة ايران علي تلقي الضربة الاولي واستعادة زمام الامور ام انها اضعف من ان ترد وعليها ان تقبل ما يمليه عليها فريق ترامب المفاوض لها بمنع تملكها لاي نشاط نووي ولو سلمي علي الاطلاق .
اخيرا نقول ان اذناب الحية قد قطعت في غزة حماس ولبنان حزب الله وفي دمشق الاسد وتوشك علي النهاية في صنعاء الحوثيين وخوفا من عودة احياء هذه الاذناب وهذه الاذرع ثانية فلابد من القضاء علي راس الحية في طهران واسقاط النظام الديني هناك . عموما المنطقة حبلي بالمفاجات والزمن وحده هو القادر علي كشفها في الوقت المناسب .
مجدي جورج