كتبها Oliver
كم أنت حلو يا روح الله الساكن فىَّ.تمنحنى أنفاس الحياة بدلاً من أنفاس الموت التى أتنفسها بدونك.كل لحظة تحرق قمامة الخطية داخلي يا روح الإحراق.تسكب قداستك فأتطهر من الأعماق.
تُبدل كل نواميس الجسد بناموسك.تجعل القوة بدلاً من ناموس عجز الجسد.النعمة عوضاً عن إنحراف الميول و النيات.. القداسة مكان الزلات و الضعفات.تسحق الحيرة بحكمتك التى تعمل فى القلب و الأفكار.تجعل السلام يتغلغل فى مداخل و مخارج روحى.بلمساتك أطمئن.بعطفك تتقوت روحى.تنير كياني داخلي فيظهر لى ما لم أعرفه عنك و عنى.تخلق فى ما لم يكن هناك قبلاً.
يا روح الله الطيب كم إحتملتني و ما زلت.كم إقتربت منى حين كنت أصدك.عليت صوتك لأسمعك فيما كنت أتجاهلك.ترفقت بي و أنا متمرغ فى حمأة الخطية.لم تنفر من دناساتى بل أزلتها و تربعت داخلى.أغلقت قدامى طرق الموت و فتحت طريق الحياة.كل يوم تصالحنى علي المسيح.
إعلاناتك فى القلوب ظاهرة.تتغير النفوس بعملك و الفقراء منك, يغتنون بك.كل المساكين يصيرون أثرياء السماء بنعمتك.أنت تجعل الصغار ملوكاً و الشيوخ شباباً و من جمالك تتزين العذراى و تتجمل النساء و يزيد الشباب إلتصاقاً بالسمائيات.يا صانع شهود البشارة بالخلاص.
يا روح الله يا رفيق العمر و الأبدية.أنت جاعل الملكوت الذى فى السماء حاضر فى القلب.أنت المفسر الأعظم لكلمة وحيك المقدس.أنت ناقل إلينا سر الثالوث بغير لغات الأرض.أنت الإله الإقنوم الذى يؤهلنا للمسيح الإبن و يحفظ لنا خلاصه .أنت الذى يحقق فينا مواعيد الآب القدوس.
أنت الذى جعلت لنا عمل المسيح إنجيلاً.وبكثرة جودك تأخذ منه و تعطينا.الإبن أسس لنا الأسرار و أنت تصنعها لنا و بك وحدك تتحقق و منك وحدك تأخذ حياة و ثمر.فأنت روح الكنيسة و ما فيها.أنت أعظم ما فيها و فينا.بدونك نعود نرجع حفنة تراب قدامك أيها الملك السمائى.
أيها الروح القدس المحيي.لن أسألك كيف تئن لأجلنا.لن أسأل كيف تشفع فينا فهذه الأمور السماوية عالية عن أفكارى وأنا حتى لا أعرف تفسيراً لسر البركة مع أنى أعيش بها و معها.بعظمتك تصير القفر فردوساً و تملأ الفارغين بغمر إحساناتك.مواهبك لا تفسير لها. إعلاناتك بلا وصف.بعملك تنبت بذاراً سمائية في الأراضي السفلي و تنميها و الناس نيام.
كل يوم تفتح العيون المغلقة.تلمس قلوباً لم تعرفك.تقترب لمن لم يطلبونك.تحتمل قساوة المعاندين و تلح فى جذبهم للخلاص كأنك المحتاج.كل يوم تكشف مستورات حكمتك و ترفع في البلدان صوتك.
أنت العارف القلوب فأنت تسكنها.أنت عالم بالأفكار فهي من صنعك.و أشواق القلب توجد منك و تحيا و تتحرك و تحركنا.أنت الوحيد الذى يعرف ملامح إنساننا الداخلي.يمنحه النمو و المدارك الروحية و يُعده بنفسه ليكون علي شبه المسيح فيتزين يوم الوليمة بثوب العرس.بك وحدك نولد من فوق و ننتسب إلى غير المرئي .بك تصل أصواتنا قدام العرش و تجد موضعاً في قلب الآب.
يا روح المحبة بك نحبك و نحب الآب و الإبن و بدونك لا نعرف الحب أو نعيشه.فليدم لنا عملك فينا.نق زوايا النفس و مفاصل الروح من كل إعاقة تعطلنا عن الركض في ساحتك.لكي بك نغلب يا روح النصرة.بك نغفر للكل فنصير لك أصدقاءاً و تجعلنا محبوبين للثالوث القدوس. أنت الرب و أنت الله.