محرر الأقباط متحدون 
في تحذير شديد اللهجة، أكدت وزيرة البيئة المصرية، الدكتورة ياسمين فؤاد، أن التغيرات المناخية لم تعد قضية علمية تُناقش في المؤتمرات، بل باتت واقعاً يومياً يعيشه المواطن المصري، مشيرة إلى أن ما حدث مؤخراً في الإسكندرية من ظواهر مناخية عنيفة هو مجرد نموذج لما يمكن أن يتكرر إذا لم تُتخذ إجراءات حاسمة.
 
وخلال لقائها في برنامج «المشهد» مع الإعلامي نشأت الديهي على قناة TeN، قالت الوزيرة: «البيئة بتبوظ لما الإنسان يعمل تصرفات فجة، والبيئة بترد بـ100 طريقة»، محذّرة من أن تجاهل الأثر البيئي لأنشطتنا سيقود إلى مزيد من الأزمات المناخية والبيئية.
 
وكشفت الوزيرة علي أن دلتا النيل تُعد واحدة من أكثر المناطق الهشة بيئيًا على مستوى العالم، ما يجعلها في مواجهة مباشرة مع تداعيات التغير المناخي، لولا مشروعات الحماية التي نفذتها وزارة الموارد المائية والري بتكلفة قاربت 9 مليارات جنيه خلال سبع سنوات، أنقذت خلالها محافظات كالإسكندرية ومطروح ودمياط من كوارث أشد فتكًا.
 
وشددت الوزيرة على أن موجات الحر الطويلة، والتصحر، وارتفاع درجات الحرارة أصبحت تهديدات مباشرة للأمن الغذائي في مصر والعالم، داعية إلى اعتماد محاصيل زراعية معدلة وراثيًا قادرة على مقاومة المناخ المتطرف، وضمان استدامة الإنتاج الزراعي.
 
واختتمت حديثها بتأكيد أن الاستعداد للمستقبل يبدأ بالتوقع والتخطيط، لكن مواجهة التغير المناخي تتطلب إجراءات استباقية جادة وطويلة المدى، لأن البيئة لم تعد تنتظر