محرر الأقباط متحدون
تداولت مواقع إلكترونية وبعض مواقع التواصل خبراً يزعم أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان صرّح لصحيفة “واشنطن بوست” بأن السعودية نشرت الوهابية استجابة لطلب أمريكي خلال الحرب الباردة ضد الاتحاد السوفيتي، بالتنسيق مع مصر وباكستان.
وبعد التحقق، تبيّن أن هذا الادعاء لا يستند إلى أي تصريحات رسمية أو مقابلة منشورة في “واشنطن بوست”.
وفي الواقع، كانت التصريحات الوحيدة ذات الصلة صادرة عن مقابلة مع “الغارديان” البريطانية في أكتوبر 2017، حيث تحدث الأمير عن توجه المملكة نحو “الإسلام المعتدل” دون الإشارة إلى أي تنسيق سياسي أو ديني في هذا السياق.
وفيما يخص دعم الولايات المتحدة للمجاهدين الأفغان خلال الثمانينيات، فالأمر موثق تاريخيًا ضمن سياق الحرب الباردة، إلا أنه لا توجد أدلة على أن هذا الدعم كان مخصصًا لنشر الفكر الوهابي أو استخدام الدين كأداة سياسية.
أما ما يُنسب للأزهر والإخوان المسلمين في هذا الملف، فهو مستند إلى تحليلات بعض الكُتّاب، أبرزهم محمد حسنين هيكل، دون وجود مستندات رسمية مؤكدة.
لذا يفتقر الخبر المتداول إلي مصادر موثوقة، ما يستدعي الحذر عند تناقله، مع الاعتماد على التصريحات والمقابلات الرسمية للتحقق من صحة مثل هذه المعلومات.