الأب أغسطينوس بالميلاد ميلاد سامي ميخائيل بطرس...
F Oghos Melad
أنا لا أقبل الغيرة، وأكرهها كما أكره المرض، والفقر، والقمع، والعبودية، والديكتاتورية...
الغيرة المدمرة
قِيلَ الكثيرُ عن الغيرةِ
والخلاصة هي:
كذب عليك من قال إن الغيرة من الحب، أو علامة أو دليل على الحب...
وسنعرض في هذا المقال بعض مما قيل وكتب عن الغيرة
وتختلف الغيرة عن الطموح...
منها الطبيعي كالغيرة في العمل أو الطموح
ومنها الغير طبيعي والسلبي المرضي المدمر
في مختلف العلاقات،
كالحب، الزواج، الصداقة، العائلة، العمل...
والملخص المفيد هو أن الغيرة هي:
نوع من السيطرة، الأنانية،
رغبة التملك، الاستحواذ،
عدم الثقة بالنفس وبالآخر،
الخوف من فقدان الشريك،
إحساس وشعور بالنقص،
الشك نتيجة خبرات سابقة سلبية خاطئة،
منقولة سمعيا، أو خبرة حياتية معاشه.
فالغيرة هي: سلوك سلبي مدمر،
ورغم كل هذا هناك من يرغب في الغيرة
بأن يُغار عليه أو عليها!!!
ألم أقل لكم أنه مرض...
الغيرة: الجزء الأول
ما هي الغيرة؟
أولاً ـ تعريف الغيرة:
الغيرة ليس لها أصل يتكل عليه، غير الخبرات السلبية الماضية والخاطئة التي عشتها ومررت بها...
الغيرة هي نوع من التملك، وأسلوب للتعبير عن السيطرة باسم الحب وتعبير عن مشاعرنا اتّجاه من نحب، والغيرة نتيجة خبرات سلبية سابقة، وعدم الثقة بالآخر.
فنغار عليهم حتى من نسمة هواء، نُحبّ وجودهم بجانبنا ونرفض مشاركتهم مع أحد، كلّ ما نفعله يكون من أجلهم ومن أجل بقائهم بقربنا، ولكنّها في بعض الأحيان تصبح خانقةً ومؤلمةً وجارحة إذا استخدمت بطريقةٍ خاطئة، فتكون نتيجتها نشوب المشاكل والصراعات والابتعاد والفراق، لذلك يجب أن تكون باعتدال دون مبالغة.
ترتبط الغيرة بعدّة مشاعر مُعقّدة تتملّك المرء وتُسبب له عدم الراحة والانزعاج أحياناً، وهي تنبع من إحساسه بالخوف، والتنافس، وانعدام الأمن، أو عدم الثقة، والشك، وبالتالي يحدث الغضب والشعور بالإذلال، فقد تجعله يخشى دائماً فقدانَ وخسارة ما لديه، سواء أكان ذلك مُمتلكاتٍ شخصيّة أو أشخاصٍ مُقرّبين له، أو أن يرغبَ بشدّة بامتلاك شيءٍ يمتلكه الآخرون بغضّ النظر عن ماهيّته، وقد تتطور للشعور بالحسد اتجاههم، وهنا يُصبح المرء مُضطربَ الفكر ومُشتت التركيز، وغير صافي الذِهن؛ بسبب سلسة المشاعر السلبيّة التي تسكنه.
يشعر النّاس بالغيرة على اختلاف أعمارهم، وسواء كانوا ذكوراً، أو إناثاً، وفي الحقيقة لا تنحصر الغيرة على العلاقات الرومانسية فقط، حيث إنّها شائعة بين الإخوة، في تنافسهم على انتباه واهتمام والديهم، كما أنّها موجودة بين زملاء العمل، وحتّى بين الأصدقاء، ولا يمكن الخلط بين الشّعور بالحسد والشّعور بالغيرة، إذ يكون الحسد بين شخصين يرغب أحدهما بما لدى الآخر، أمّا الغيرة فتتضمن طرف ثالث يُنظر إليه على أنّه منافس على الحب، أو الاهتمام.
الغيرة مؤلمة، وهي سلبيةً في كل الأحيان، فهي خليط من الخوف، والقلق، وعدم الأمان، والحزن، والاستياء، ويمكنها التّسبّب في نهاية علاقات، بالإضافة إلى ما تُسبّبه من ضغط عاطفي للشّخص الغيور.
الغيرة تجربة عاطفية مؤلمة ويجب عدم قمعها ولكن تهذيبها.
ويجدر التنويه هنا لاختلاف الغيرة عن الحسد اختلافاً كلياً حيث تتميز الغيرة بالشعور بالتهديد من دخول طرف ثالث للعلاقة، أما الحسد فيحدث بين طرفين فقط يتمنى فيه أحدهما وعندما تُهاجم الغيرة العلاقات بين الناس تُصبح خطراً يُهدد أمنها واستقرارها، خاصةً عندما تكون زائدة عن حدّها، وبدون مُبرراتٍ واضحة، وقد تُسبب المشاكل بين أطراف تلك العلاقات، وتصنع فجوةً كبيرّةً بينهم، وبالتالي لا بد من التخلّص منها وعلاجها.
ثانياً ـ أسباب الغيرة:
أسباب الغيرة تختلف مشاعر الغيرة من شخصٍ لآخر، كما تتعدد أسبابها وأنواعها، ومن تلك الأسباب ما يأتي:
1 ـ الشعور بعدم الثقة بالنفس، وبالخوف والقلق يُمكن أن ترتبط الغيرة بشعور المرء بالخوف والتهديد، ومن مظاهر هذا الخوف ما يأتي:
أ ـ الخوف من أن يحل شخص مكان المرء نفسه، أو يتم استبداله به، وذلك عند وجود طرفٍ آخر في بعض العلاقات، كخوف الطفل أن يُحب أهله الشقيق الجديد أكثر منه، أو خوف الحبيب من أحد الأصدقاء بأن يسرق حبيبته ويأخذ مكانه، وغيرها...
ب ـ انعدام الأمان لدى المرء وشعوره الدائم بالقلق والخوف من فقدان شخصٍ عزيز على قلبّه، أو تمسّكه به بشدةٍ، وغيرته عليه خاصةً بعد المرور بتجربة فقدان شخصٍ آخر كانت له مكانة مميّزة في نفسه، فيخشى تكرار الألم.
2 ـ غريزة المُنافسة لدى المرء يتنافس الأشخاص بطبيعة الحال للحصول على الشيء الأفضل، وامتلاك ما يتمنونه، ووجود مُنافس قويّ يُهدد إمكانيّة حصول المرء على حاجته قد يولّد لديه مشاعر غيرة كبيرة، تزيد من روح المُنافسة والاجتهاد بينهما، وهذا الأمر قد ينتج عنه جانبين، وهما:
أ ـ شعور إيجابي: ويكون من خلال سعيّ المرء واجتهاده وعمله بجدٍّ لنيل مقصده، والفوز على مُنافسه، وإثبات جدارته في تحقيق هدفه.
ب ـ شعور سلبيّ: حيث يؤثر هذا الجانب على أداء الشخص، خاصةً إذا سيطرت مشاعر الغيرة على تفكيره، بالتالي قد يهدر طاقته، ويُشتت تركيزه، ويشعر بالقلق عندما يُفكّر بالطرف الآخر بشكلٍ دائم، وبإمكانيّاته، ويُقارنه بنفسه بطريقةٍ تبعدّه عن الهدف الرئيسي الذي أراد الحصول عليه.
3 ـ نقص الاهتمام وفقدان العاطفة قد يُسبب عدم حصول المرء على الاهتمام الكافي غيرته من الأشخاص الآخرين من حوله، خاصةً عندما يُشاهدهم يتلقوّن الحب والاهتمام والعاطفة الدافئة التي يفتقدها، ويرغب بشدّةٍ الحصول عليها، ولهذا الاهتمام عدّة مظاهر تُسبب الغيرة، ومنها:
أ ـ انعدام التواصل الجيّد مع الآخرين حول المرء، وتدني جودة العلاقات، مما يُشعره بالغيرة والخوف من ابتعادهم عنه واختيار شريك غيره.
ب ـ التقصير من قبل الطرف الآخر في العلاقة، وافتقار المرء للاهتمام والعاطفة، مما يُسبب عدم شعوره بالاطمئنان، بالتالي قد يشعر بالغيرة عندما يُلاحظ اهتمامه بشخصٍ غيره ومُبادلته العاطفة ويظنه حل مكانه.
ج ـ حدوديّة العلاقات الاجتماعيّة التي تربط الشخص بالآخرين، حيث إن العلاقة بينه وبين شخصٍ مُعيّن تكون الأقوى، وفور وجود أشخاص آخرين في الساحة يُحاولون الاقتراب منه تبدأ مشاعر الغيرة بالظهور بسبب عدم الاعتياد على اختلاطه بغيّره.
4 ـ أسباب أخرى للغيرة: يُمكن أن تنشأ الغيرة لدى المرء نتيجة عدّة أسباب أخرى، ومنها:
أ ـ عدم تلبيّة احتياجات المرء في المراحل المبكّرة من طفولته ونشأته، والتي يُفترض أن يُقدّمها الأشخاص المُقربون له، كوالديه مثلاً، بالتالي تنمو لديه مشاعر الغيرة والرغبة بالحصول على ما فقده في تلك المرحلة.
ب ـ قد تكون الغيرة طبعاً في شخصيّة المرء، وصفةً راسخةً به بدون سبب واضح، لكن يُمكنه مُحاولة السيطرة عليها، وجعلها صفة غير مؤذيّة لا تؤثر على علاقاته.
ج ـ عدم ثقة المرء بنفسه، أو عدم احترامه لذاته، وحبّه لها، وبالتالي شعوره بالنقص ومقارنة نفسه بالآخرين دائماً، وإحساسه بالغيرة منهم.
د ـ قيام بعض الشركاء بالتصرفات التي تُحفّز وتُنميّ مشاعر الغيرة لدى الطرف الآخر، كتعمّد مُغازلة الجنس الآخر أمامه، أو التودّد لهم، ويكمن الحل بالمُصارحة والاتفاق على أهميّة الثقة، إضافةً لوضع حدود للعلاقات مع الآخرين والالتزام بها؛ لتجنب الشك والغيرة لاحقاً.
ثالثاً ـ أنواع الغيرة:
تُقسم الغيرة إلى قسمين وهما الغيرة الطبيعية، والغيرة غير الطبيعية، وأنواعها الشائعة، هي:
1 ـ الغيرة في الحب:
ترجع الغيرة في الحب أحياناً إلى شعور الشّخص اتجاه نفسه، مثل شعوره بانعدام الأمان لديه، أو شعوره بأنّ الرّفض والخيانة والألم أمور مُحتّمة عليه، وفي حال لم يجد الشّخص حلولاً لهذه المشاعر، فإنّه سيشعر بالغيرة في أيّ علاقة يمر بها، مهما كانت ظروفها، ومن الجدير بالذّكر أنّ مشاعر الغيرة يمكن أن تظهر في أيّ مرحلة من علاقة الحب، فقد تظهر في أولها، أو بعد مرور سنوات طويلة على الزّواج، فالغيرة في الحب من أكثر أنواع الغيرة الطّبيعية شيوعاً بين النّاس، وأكثرها تجربةً، وعادة ما تكون السبّب في أول خصام بين الأحبّة.
2 ـ الغيرة بين زملاء العمل:
ينشأ هذا النوع من الغيرة بين الموظفين، فتحدث الغيرة في مكان العمل حول حصول بعضهم على الترقيات وزيادات في الراتب أو غيرها من القضايا المتعلقة بالعمل. ونتيجةً لعدم تقدير عمل الموظف، ومجهوده، أو ترقيّة واحد من مجموعة من الموظفين المتماثلين في الوظيفة، أو زيادة راتب أحدهم، بحيث يشعر الموظّف بمشاعر تتراوح بين الغيرة والغضب، وخيبة الأمل، حيث إنّ الغيرة التّنافسية طبيعيّة، ويمكن أن تكون إيجابيّة، إذ يمكنها توجيه الشّخص نحو هدفه وما يرغب به، كما يمكن أن تكون سلبية، بحيث تجعل الشّخص ينتقد نفسه، أو الآخرين، بالإضافة إلى الألم الذي تُسبّبه، خاصةً عندما تكون ردة فعله قويّةً جداً، أو تنطوي على الحسد.
3 ـ الغيرة العائلية:
يعدّ التنافس الأخوي أحد أكثر الأمثلة شيوعاً على الغيرة العائلية؛ حيث يحصل بين الأشقّاء من جميع الأعمار، وتحدث الغيرة العائلية بين الأشقاء نتيجةً لمقارنتهم وتنافسهم في الحصول على اهتمام وحنان الوالدين، ورغبتهم والمنافسة بينهم لتحقيق المزيد من الإنجازات سواء مدرسياً أو مهنياً.
ويُعتبر تنافس الأخوة أمراً طبيعيّاً في العائلات، بحيث يتنافس الطّفل مع إخوته ليكون طفل والديه المُفضّل، كما تظهر الغيرة عند ولادة طفل جديد في العائلة، أو عند مشاركة الإخوة في الألعاب والملابس والغرف، خاصة عندما يشعر أحد الإخوة بأنّ اهتمام والديه به أقلّ من اهتمامهم بإخوته، أو يحبون إخوته أكثر منه، أو عند المقارنة السّلبية بين الإخوة، مثل قيام الوالدين بمقارنة الشّقيق الأكثر ذكاءً بإخوته، أمّا بالنسبة للغيرة بين الأصدقاء، فتنشأ نتيجة خوف شخص من فقدان صديقه بسبب وجود شخص آخر يتمتّع بشخصية مُسليّة وودودة.
4 ـ غيرة الأصدقاء:
تنتج الغيرة بين الأصدقاء عن خوف أحد الأصدقاء من فقدان صديقه وخليله بسبب دخول طرف ثالث لعلاقة الصداقة التي تجمعهما.
5 ـ الغيرة غير الطبيعية:
تصبح الغيرة غير العادية تنجم الغيرة غير العادية وغير الطبيعية بالعادة عن انعدام الشعور بالأمان وعدم النضج والوعي الكامل، وفي بعض الحالات تحدث نتيجةً لأحد الأمراض العقلية التالية: جنون العظمة، أو الفصام، أو الاختلال الكيميائي في الدماغ.
تندرج الغيرة غير الطبيعة تحت الكثير من المُسمّيات، مثل: الغيرة المرضيّة، أو الذُّهانية، أو الوهميّة، وسببها مجموعة من العوامل، منها: انعدام الأمان الحاد لدى الشّخص، وعدم النّضج، وحب السّيطرة، فعلى سبيل المثال إنّ ممارسة السّيطرة على الشّريك ترتبط بمخاوف الشّخص الوهميّة من خيانة شريكه له، وقد تنتج الغيرة غير الطّبيعية عن الأمراض العقليّة أحياناً، مثل: الانفصام، ووجود اضطراب في كيمياء الدّماغ، والبارانويا (جنون الارتياب)، حيث إنّ البارانويا والانفصام، يمكنهما التّسبّب بأوهام الخيانة، والشّك، وبالتّالي الشّعور بالغيرة
6 ـ الغيرة الرومانسية:
الغيرة الرومانسية هي أحد أكثر أنواع الغيرة حدوثاً بين الأفراد، وتعتبر السبب الأول لحدوث الخلافات والمشاكل بين الأحباب؛ وذلك نتيجةً للروابط العاطفية القوية التي تعرض أصحابها لتحطّم القلوب. أثبتت بعض الدراسات أن مشاعر الخوف وعدم الأمان والضعف تزول عند دخول الشخص في علاقة ووقوعه في الحب، لذلك عند شعوره بوجود أي تهديد للعلاقة حتى لو كان هذا التهديد ناجماً عن رؤية شخص ثالث أكثر جاذبية تعود لديه مشاعر الشعور بعدم الأمان وتتحوّل لمشاعر انتقام.
رابعاً ـ أقوال في الغيرة:
لقد قيل في الغيرة ما قيل، منه ما يلي:
1 ـ عندما تغار المرأة تبكي، وعندما يغار الرجل يصمت.
2 ـ الغيرة نار تحرق من يشعر بها وتحرق الحبيب أيضاً.
3 ـ عندما تغار المرأة تكره الرجل، وعندما يغار الرجل يكره نفسه.
4 ـ نعم أغار وفي أمرك أنا أحتار، نعم أغار ولو كان سبب غيرتي حكاية صغار، كأني طفلة تخاف أن تضيع من يدها لعبة صغيرة.
5 ـ أبشع أنواع الغيرة غيرة الحب، وأسوأ أنواع الغيرة غيرة الحقد.
6 ـ الغيرة عدسة تكبر الأشياء الصغيرة. انتبه لا تخنقهم بغيرتك،
7 ـ إذا كنت تحرص على بقائهم معك فبالغيرة قد تخسرهم للأبد وأنت لا تعلم
8 ـ الغيرة هي التقاء صوت العاطفة بصوت العاصفة.
9 ـ من بوادر الغيرة، اشتعال المرأة وانطفاء الرجل.
10 ـ الغيرة تشوش العقل، ولا تسمح بالتفكير المتعقل.
11 ـ تسعد المرأة بغيرة الرجل الذي تحبه، ويختنق الرجل من غيرة من تحبهن فيبتعد...
12 ت تختنق المرأة من غيرة الرجل الذي يحبها ولا تحبه.
13 ـ ليست دائما الغيرة دليل الحب، فأحياناً تكون دليل أشياء أخرى بعيدة تماماً عن الحب.
13 ـ نحن نساء مع رجالنا، ورجال مع غيرهم.
14 ـ الغيرة هي الطاغية في مملكة الحب، فهي حب التملك والسيطرة، وحبل خانق وسلاح قاتل.
15 ـ ما أكبر الفرق بين الحب والغيرة فالحب الكبير يولد الثقة، والغيرة الشديدة تولد الشك وتقتل الحب.
16 ـ الغيرة تشل الحب.
17 ـ الغيرة والشك وجهان لعملة واحدة.
18 ـ معظم حالات الغيرة في الحكايات العاطفية يكون مصدرها الشك.
19 ـ المحبة قوية كالموت والغيرة قاسية كالقبر.
20 ـ الغيرة تولّد حقداً أعمى.
21 ـ إذا ضبطت نفسك متلبساً بالغيرة من إنسان ما، فطهر أحاسيسك جيداً فقد تكون في حالة إثم وأنت تعلم.
22 ـ قليل من الغيرة تهدم كل بناء وتعصف بالأحلام.
23 ـ الغيرة نار والقلب حطب، فإن لمست قلبك الغيرة، فاعلم أنه سيُحرق.
24 ـ الغيرة مثل ألم الأسنان الحاد، فهي لا تمكن الإنسان من فعل أي شيء حتى أن يظل جالساً، أو عليه أن يسير فقط إياباً وذهاباً.
25 ـ متى دخلت الغيرة خرجت الحقيقة من الرأس.
26 ـ الغيرة للنساء فعل الخنجر المسموم.
27 ـ الغيرة في الحب كالسهم على الطيور وتهس الورد بالأقدام.
28 ـ الغيرة مسألة كرامة في الغالب وليست مسألة حب.
29 ـ ما أحسنَ الثقة الدائمة، وأقبحَ الغيرةَ في كُلِّ حينْ.
30 ـ في الغيرة تكون الأنانية أكثر من التعلق بالآخر.
31 ـ الغيرة تجعل المحبوب غريباً.
32 ـ الغيرة مرض نفسي وألم جسدي أيضاً.
33 ـ الغيرة كثُرتها تجعل منكِ امرأة متسلطة ومزعجة ولستِ واثقة بنفسك ولا برجُلك.
34 ـ الثقة هي التي تشعر الطرف الرجل برجولته، والأنثى بأنوثتها وبهذا يتجدد الحب بينهما.
35 ـ الرجل الغيور والضعيف هو من لا يتحسس لمشاعر امرأته ويقول ويفعل ما يحلو له دون أن يُعطي أدنى اهتمام لكرامتها، فبلا شك ستتخلى عنك إذا حاولت أن تثير جنونها.
36 ـ الغيرة قيد وسجن يخنق الحب ويقتله.
37 ـ الغيرة غريزة سلبية طبيعية.
38 ـ الغيرة ترى كل شيء عكس ما هو كائن.
39 ـ قد تغار المرأة على الرجل ولا تريده ولا ترضى به، فتريده كالبيت الوقف لا لها ولا لسواها.
40 ـ الخوف والغيرة لها أعين كبيرة. إذا غارت المرأة على رجلها فإن غيرتها تكون مزدوجة، غيرة على هذا الرجل، وغيرة من تلك المرأة فتكون آلام غيرتها مضاعفة.
41 ـ المرأة الغيور تقول: أغار عليك من عيني وقلبي، ومنك ومن زمانك والمكان، ولو أني جعلتك في عيوني إلى يوم القيامة ما كفاني.
42 ـ الرجل الغيور يقول: أغار عليها من أبيها وأمها وأخوها ومن المسواك إن دار بالفم.
43 ـ الغيرة مقبرة أخرى.
44 ـ الغيرة سرطان لا شفاء منه.
خامساً أنواع الغيرة المرضية، أسبابها، وكيفية التخلص منها؟
1 ـ الغيرة المرضية:
هي شعور بعدم الرضى لما يملك الشخص مقارنة بما يملك الآخرين، وعدم الاكتفاء والاقتناع به، الأمر الذي يخلق شعور بالرفض، أو الغضب، أو الحزن والاستياء. يرافق الغيرة فقدان الثقة بالنفس، وعدم القدرة على المحافظة على العلاقات الاجتماعية، أو التفوق الدراسي، أو التفوق في المجال المهني، والذي ينتج عن الشعور بأن هناك دائماً من هو أفضل منه.
غالباً ما يكون للناس ردود فعل مختلفة في التعامل مع الغيرة المرضية، فمنهم من تخلق بداخله حافزاً ليكون أفضل في كل مجالات الحياة، ومنهم من يستسلم لهذه المشاعر، فتحبطه، وتقلل ثقته بنفسه، ومنهم من ينكرها.
فمن الضروري فهم معنى الغيرة المرضية، وأسبابها، وطرق التخلص منها.
2 ـ مفهوم الغيرة المرضية:
يتضمن تعريف الغيرة في علم النفس على شعور الشخص بوجود تهديد حقيقي لحياته الشخصية، أو العاطفية، أو المهنية، حيث تختلف الغيرة الطبيعية التي يشعر بها الناس في الحياة الاجتماعية والعلاقات الإنسانية، ولكن تطور هذه الغيرة وتسببها بأضرار نفسية وجسدية مباشرة على الشخص، مثل الحزن، والغضب، وجنون العظمة، والعنف الجسدي، يغير من مفهوم الغيرة الطبيعية، الأمر الذي يؤثر على علاقات الشخص وحياته بشكل مباشرة، ويسمى هذا الشعور حينها بالغيرة المرضية.
وقد تكون الغيرة المرضية مؤشر على وجود مرض نفسي آخر، مثل الفصام، واضطراب القلق، وجنون الارتياب، واضطراب الشخصية الحدية، والذهان.
3 ـ أنواع الغيرة المرضية:
يعد الطب النفسي فرعا من أفرع الطب الكثيرة ويتخصص الطب النفسي بتشخيص وعلاج الاضطرابات التي تصيب سلوك ونفسية وعاطفة الإنسان...
وتعتبر الغيرة المرضية نوع من أنواع الغيرة، والتي تشمل
الغيرة العقلانية والطبيعية، الغيرة المرضية، الغيرة العائلية، الغيرة الجنسية، الغيرة العاطفية.
4 ـ خصائص وعلامات الغيرة المرضية:
تظهر الغيرة المرضية بعدة أشكال، فقد يقوم الشخص الغيور بالعديد من الممارسات والتصرفات التي تكشف غيرته، مثل:
أ ـ النقد غير البناء.
ب ـ إلقاء اللوم على الآخرين.
ج ـ الشك في الناس دون مبررات ودواعي واضحة.
د ـ تقلب المزاج.
هـ ـ الإساءة اللفظية أو الجسدية للآخرين.
و ـ انعدام الثقة بالنفس.
ز ـ التفتيش عن أخطاء الآخرين.
ح ـ التحفظ على الأشخاص أو الممتلكات بشكل غير مبرر.
ط ـ الغضب والاستياء بشكل متكرر.
ي ـ العدوانية غير المبررة تجاه بعض الأشخاص.
5 ـ أسباب الغيرة المرضية
يشعر الأشخاص بالغيرة المرضية بدرجات متعددة، وبالتالي تختلف قدرة الأشخاص على إخفاء الغيرة أو إظهارها باختلاف شخصية الفرد، والأسباب التي تحفز هذا الشعور داخلهم. ولعل أهم أسباب الغيرة المرضية ما يلي:
ا ـ التنافس:
على الرغم من أن التنافس بين الأخوة، أو زملاء العمل أو المهنة، أو الأصحاب، يحفزهم لرفع أدائهم وتطوير مهاراتهم، إلا أنه قد يسبب شعور الغيرة عند البعض، نتيجة العوامل والتفاصيل المشتركة بينهم، مثل تفوق أحدهم في مهنته، أو تميز أخ في دراسته عن أخوته، وعند تطور هذا الشعور وتأثيره على الشخص بشكل سلبي يصبح أقرب إلى الغيرة المرضية.
ب ـ عدم الشعور بالأمان:
قد تنتج الغيرة المرضية عن الخوف من فقدان مكانة معينة في حياة أحد مثلاً، أو غيرة الرجل نتيجة الخوف من خسارة منصب في وظيفة ما، أو الخوف من فقدان حب واهتمام شخص في حياتنا، وهو ما يفسر غيرة النساء في الغالب. جميع هذه الأمثلة تمثل عدم الشعور بالأمان والاستقرار، والخوف من أن يكون الشخص مستبدل أو يمكن الاستغناء عنه، تحفز هذه الظروف مشاعر الغيرة تجاه من يملك هذا الأمان أو الاستقرار في حياته.
ج ـ العوامل النفسية:
غالباً ما تحفز العوامل النفسية مشاعر الغيرة لدى البعض، فمثلاً، الأشخاص الذين يشعرون بالقلق أكثر من غيرهم هم الأكثر شعوراً بالغيرة مقارنة بغيرهم، سواء القلق من فقدان أحبائهم، أو القلق من خسارة الأمور المهمة في حياتهم، أو الأشخاص الذين لديهم تجارب فقد أو خسارة من قبل.
د ـ احتياجات في مرحلة الطفولة لم يتم تلبيتها:
غالباً ما تنتج الغيرة عند الأطفال نتيجة تعرضهم للحرمان، وقد يكون الحرمان العاطفي أكثر تأثيراً من أنواع الحرمان الأخرى عليهم، ويعود ذلك لعدم تغذية الاحتياجات العاطفية أثناء مرحلة الطفولة، والتي تظهر نتائجها عندما يكبر الإنسان.
هـ ـ المرور بتجارب سلبية سابقة:
قد تكون التجارب السيئة السابقة سبباً مهماً لتطور الغيرة المرضية عند البعض، فمثلاً، تنتج الغيرة نتيجة الخيانة أو المرور بتجربة الانفصال أو الطلاق، والتي تولد شعوراً بعدم الثقة بالنفس نتيجة الفشل في المحافظة على استمرار العلاقة، فالشعور بالخوف والقلق من خوض تجارب جديدة، وقد تتحكم بمشاعر القلق أثناء العلاقة الجديدة.
6 ـ طرق التخلص من الغيرة المرضية:
من المهم معرفة الأسباب الدقيقة خلف الغيرة المرضية من أجل التخلص منها، وتغييرها، والعمل عليها لتحويلها إلى مشاعر قوة ودوافع إيجابية. وتشمل خطوات التخلص من الغيرة المرضية ما يلي:
أ ـ البحث عن مصادر الغيرة:
دائماً ما يحاط الشخص بأشخاص آخرين متفوقين، ومتميزين في مجالات حياتهم، ولكن يجب استغلال هذا المحيط بطريقة إيجابية، والبحث عن أسباب النجاح والتميز، والعمل بها. فمثلاً، يجب معرفة المهارات التي تجعلأحد الموظفين مميزاً في عمله، قد يتطلب الأمر دراسة بعض المواضيع العلمية، أو التدريب على مهارة ما، وبهذه الحالة تتحول الغيرة المرضية إلى ثقة بالنفس.
وهذا لا يعني بالطبع التعالي والتكبر على الآخرين، بل يجب مشاركة نجاحات الشخص مع الآخرين، وطلب المساعدة منهم، وتمني النجاح للآخرين كذلك ليكون النجاح مشتركاً.
ب ـ تعزيز الثقة بالنفس:
إن على تطوير الذات، والثقة بالنفس، والسيطرة على المشاعر من أهم طرق التغلب على الغيرة المرضية، لأن ذلك سيقوي نقاط الضعف، والتي قد تكون سبباً مباشرة لسيطرة الغيرة على الشخص.
ج ـ تقدير الذات:
من أهم خطوات التخلص من الغيرة المرضية هو تذكر الإنجازات والنجاحات التي قام بها الشخص رغماً عن كل الصعوبات، وتذكير النفس بالأشياء التي نتقنها بشكل جميل، ومعاملة أنفسنا كما نعامل صديق مقرب لنا مثلاً، عن طريق التعاطف معها، وتقدير مشاعرها، وتخصيص وقت لفعل الأشياء التي تشعرنا بالسعادة، يساعد ذلك بالتغلب على مشاعر الإحباط التي تنتج عن مقارنة أنفسنا بالآخرين.
د ـ تأمل الصورة كاملة:
كما ذكر سابقاً، فإن تفسير وتحليل أسباب الغيرة المرضية هو اجتياز لنصف الطريق للتخلص من هذا الشعور، وكذلك الأمر، يساعد التحليل الكامل للمواقف التي يمر بها الشخص على التخلص من الغيرة.
فمثلاً يشعر الموظف بالتهديد، وخسارة مركزه الوظيفي، فإن بالتأكيد هناك أسباب لهذا التهديد، قد يكون هذا الموظف مهملاً بإنجاز مهامه، أو لا يحترم قوانين مكان عمله، أو يعامل زملاءه بأسلوب غير لائق، فإن معرفة السبب الذي يهدد مكانته وبدء العمل على التخلص من هذا السبب، سيعيد فرصة حصوله على الاستقرار الوظيفي مرة أخرى.
هـ ـ التعبير عن مخاوف النفس:
فيما يخص العلاقات العاطفية، يعتبر الشعور بعدم الاستقرار هو المسبب الأول للشعور بالغيرة المرضية، حيث تحتاج هذه العلاقة التعمق في التفاصيل لمعرفة الأسباب الحقيقة، ومناقشتها مع الطرف الآخر، فقد يكون عدم الاستقرار هو النتيجة النهائية لهذه العلاقة. في المقابل، قد تحتمل العلاقة فرصاً جديدة للوصول للاستقرار والأمان.
ويجب التنويه هنا أن دراسة مسببات هذا الشعور يجب أن يكون بين طرفي العلاقة فقط، دون مقارنة تفاصيلها بتفاصيل علاقات أخرى، أو مشاركة هذه المشاعر مع أشخاص آخرين، لأن السرية والخصوصية تساعد الطرفين في التركيز على تفاصيلهم فقط، دون التشتت بأقوال وقصص الآخرين.
و ـ تدريب النفس على الامتنان:
من الأساليب المهمة في التخلص من الغيرة المرضية التركيز على إعادة النظر في العلاقات والأشخاص في حياة كل شخص، والبحث عن الروابط الجميلة في هذه العلاقات، وخلق التفاصيل السعيدة بها من أجل تقوية العلاقة، وتدريب النفس على الامتنان على جميع النعم في الحياة، ومحاولة عدم التفكير في أفكار الفقد أو الخسارة.
ز ـ إعطاء النفس وقت لتجاوز مشاعر الغيرة:
من الطبيعي أن تكون المشاعر متقلبة من وقت لآخر، وقد تضعف مع مرور الوقت، فإذا شعر الشخص بالغيرة الزائدة أو الغيرة المرضية، فيجب التذكر أن هذا الشعور قد يكون مؤقت، ويتلاشى مع مرور الوقت.
7 ـ أضرار الغيرة المرضية:
تؤثر الغيرة المرضية على العلاقات الاجتماعية للشخص وعلى الأشخاص المحيطين به بشكل مباشر، ليس ذلك وحسب، وإنما تؤثر بشكل مباشر أيضاً على صحة الشخص الجسدية، وذلك نتيجة للغضب والاستياء اللذان يرافقانه. ومن سلبيات الغيرة المرضية على الشخص:
ألم في المعدة، الصداع، ألم في الصدر، ارتفاع ضغط الدم، تسارع نبضات القلب، فقدان الوزن أو زيادته، فقدان الشهية، ضعف المناعة.
سادساً ـ علامات تدل على الغيرة عند المرأة:
لا ترتبط الغيرة بمقدار ثقة المرأة بشريكها، فقد تثق به كثيراً، لكنها تشعر بالغيرة عليه؛ لأنها تخاف أن تفقد حبيبها، ويمكن ملاحظة غيرة المرأة من خلال العديد من العلامات، ومنها:
1 ـ تطلب من إحدى صديقاتها مراقبة زوجها، بحيث لا يعرف أنّها هي من يراقبه.
2 ـ تلعب دور المرأة صعبة المنال، بحيث تتجاهل زوجها كليّاً، ولا تكلمه إلى أن يُبذل مجهوداً في طلب رضاها.
3 ـ تحاول لفت انتباه زوجها، وإثارة غيرته.
4 ـ تتظاهر بالانشغال؛ لتخفي غيرتها من موقفٍ معين.
5 ـ تطرح الكثير من الأسئلة بأسلوب التحقيق والاستجواب لتعرف أدق التفاصيل عنه.
6 ـ تزور زوجها في عمله بشكلٍ مفاجئ، وذلك لتتحقّق مما يفعله، ولتسأله عن زميلاته في العمل.
7 ـ تلتصق بزوجها، بحيث تتواجد حوله دائماً، وذلك لإبعاد أي امرأة أخرى عنه.
8 ـ تلجأ إلى عمل حساب مزيف لها على مواقع التواصل؛ لتبقي عينيها على أي امرأة تغار منها. تُعلّق على المرأة التي تثير غيرتها بتعليقات سلبية أمام زوجها.
9 ـ تتحقق من كل شيء في هاتف زوجها، خاصة عندما يساورها الشّك فيه.
10 ـ تتظاهر بالمرض لتشغل زوجها بها ويمتنع عن فعل شيء مُعيّن، مثل ذهابه إلى مكان تتواجد فيه تتواجد فيه نساء تغار منهن.
11 ـ تتصل بزوجها باستمرار عندما لا تكون معه، أو ترسل الرسائل النّصية له، وتنزعج جداً عندما لا يرد عليها.
12 ـ تشك بزوجها، وقد تتهمه بالخيانة.
13 ـ تتفحّص رسائل زوجها الإلكترونية، وتراقب حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.
14 ـ تتهم زوجها بإخفاء شيئاً عنها إذا رفض إعطائها الكلمة السرية (بالإنجليزية: password) الخاصة به.
15 ـ تسأل زوجها نفس السؤال لكن بأسلوب مختلف في كل مرّة؛ لتقارن بين أجوبته، وذلك لتتوصل إلى حقيقةٍ ما حصلت معه.
16 ـ تطرح الكثير من الأسئلة بأسلوب التحقيق والاستجواب لتعرف أدق التفاصيل عنه.
17 ـ تطلب من زوجها الأولوية والمكانة الأولى في حياته، وأن يُكرّس وقته، وانتباهه لها.
19 ـ تشعر بالغضب الشديد في حال تحدّث زوجها عن امرأة أخرى أمامها.
20 ـ تبقى منزعجة لوقتٍ طويل إذا قارن زوجها بينها وبين امرأةٍ أخرى.
21 ـ لا تحب أصدقائه، ولا تحب أن يخرج زوجها معهم، حيث إنّها تعتقد أنّهم يؤثّرون على حبيبها بشكلٍ سلبي.
سابعاً ـ علامات تدل على غيرة الرجل:
يشعر الرجل بالغيرة أحياناً دون محاولة من زوجته لإثارة غيرته، ويمكن ملاحظة الكثير من العلامات الدالة على غيرته، ومنها:
1 ـ يمنع زوجته من الخروج لوحدها حتى وإن كانت ترغب بمقابلة صديقاتها، وفي حال خرجت فإنه يتصل بها باستمرار.
2 ـ ينزعج إذا سمع شخص يمدح زوجته.
3 ـ يصمت بشكلٍ غريب بعد موقف يثير غيرته، أو بعد أن تقضي زوجته وقتاً مسليّاً بدونه.
4 ـ لا يحب صديقات زوجته كلهّن دون استثناء.
5 ـ يتصرف بسلبية عندما تشتعل نار الغيرة في قلبه.
6 ـ يتدخل في كل كبيرة وصغيرة تخص زوجته، ويرغب بمعرفة كل شيء عنها.
7ـ يغضب إذا لم ترد زوجته على اتصاله أو رسائله النّصية.
8 ـ يرغب بتواجد زوجته دائماً حوله.
9 ـ يشعر أن كلّ شخص في حياة زوجته منافساً له، ويغار منه، بغض النّظر إن كان رجل، أو امرأة.
10ـ يريد من زوجته تأكيداً على محبتها له، وطمأنته عاطفياً باستمرار.
11 ـ يساوره الشك بزوجته، وقد يتهمها بالخيانة.
12 ـ يأخذ هاتف زوجته ليتحقق منه خاصة إذا كانت تتحدّث مع أحدهم وهي مبتسمة، أو تستخدمه في الدردشة.
13 ـ يراقب زوجته، ويريد معرفة الكلمة السرية لكل حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
ثامناً ـ كيفية القضاء على الغيرة؟
ساهم وجود وسائل التواصل الاجتماعي في إظهار الحياة الخاصة بالآخرين، وتسليط الضوء على الجانب الإيجابي منها، ممّا زاد من مشكلة الغيرة السلبيّة، حيث أصبح البعض بتخبط في الغيرة، لتشّكل لديهم عائقاً في جميع نواحي حياتهم، ممّا جعل الكثيرين يرغبون بالقضاء على مشاعر الغيرة وما تُسبّبه من ألم، وفي الحقيقة يمكن السيطرة على الغيرة، والتخفيف منها بشكلٍ تدريجي، باستثناء الغيرة غير الطبيعية، وذلك من خلال مواجهة الشخص للمشكلة، وطلب المساعدة من أحبابه، ومحاولة تعلّم كيفية السّيطرة عليها، وفي حال كان سبب الغيرة لديه، هو الخوف غير المنطقي، أو حب التملك، فالتحكّم بهذه المشاعر يأتي من تطمين أحبائه له، بأنّه محبوب، وتفهّم مشاعره، إذ لا يمكن القضاء على الغيرة كُليّاً، ولكن يمكن السّيطرة عليها، والطّريقة هي:
1 ـ الغيرة في الحب والغيرة بين الأصدقاء:
يُمكن السيطرة عليها من خلال التكلّم بصراحة وصدق عن المشاعر، والإفصاح عنها، وعدم ترك المشاعر لتتراكم في القلب، ومراعاة الحفاظ على الثّقة المُتبادلة، وتجنّب الأمور المُسبّبة للغيرة للشّريك، والتّعامل بحساسيّة مع ما يُسبّب القلق والاستياء له.
2 ـ الغيرة بين الإخوة:
يعالج الوالدان الغيرة بمجرد ظهورها بطريقة إيجابيّة، حيث إنّ تجاهلها سيؤثر على علاقة الإخوة على المدى الطّويل، فالغيرة تخلق فجوةً بينهم، وتجعل علاقتهم مُتوترة.
3 ـ الغيرة بين زملاء العمل: يمكن للموظّف طلب إعادة تقييمه من قبل رؤسائه، كما يمكنه تقديم عرض يُقيّم فيه نفسه وأداءه في وظيفته خلال السّنة.
تاسعاً ـ نصائح للقضاء على الغيرة:
يوجد العديد من النصائح التي يمكن اتباعها للقضاء على مشاعر الغيرة، ومنها ما يأتي:
1 ـ يجب الثقة في شريك الحياة، والثقة تأتي من الثقة بالنفس.
2 ـ الاعتراف بأن ما افعله مع شريك الحياة هو شعور بالنقص، أو هي عملية حكم وإسقاط عليه بما هو داخلي، وما مررت به وعشته من خبرات سلبية.
3 ـ الاعتراف بمشاعر الغيرة، بحيث يعترف الشخص لنفسه بأنّه غيور، ممّا يُقلّل من سطوة الغيرة عليه، ثمّ الإقرار بأنّها لم تعد تُعيبه، وأنّها ستدفعُه للتّعلم وبذل جهده.
4 ـ التّعلم من الغيرة، حيث إنّها تُساعد على إلهام الشّخص لما يحب القيام به، مثل الغيرة من صديق يعزف على الكمان، فعندها يمكن أخذ دروس بالعزف على الكمان.
5 ـ التّحدث مع النّفس، ويُخبر الشّخص نفسه أنّه ليس بحاجة إلى الغيرة، وأنّه تخلى عنها.
6 ـ تهدئة النّفس عند الشّعور بمشاعر الغيرة الجارفة، وذلك من خلال أخذ نفسٍ عميق عدّة مرات، وفصل الذّات عن مشاعر الغيرة القوية، أو الكتابة عن تلك المشاعر في المذكرات الشّخصية، أو الخروج للمشي، وفي حال كانت الغيرة في الحب يمكن التّحدّث مع الشّريك عنها، لكن بعد الشّعور بالهدوء.
7 ـ تذكير النّفس بالأمور الجيّدة في الحياة، وما تمتلكه من خير، وصفاتٍ وميّزات حسنة، بالإضافة إلى الإدراك بأنّ لكلّ شخص نقاط ضعف، بالرّغم من نقاط القوة لديه.
8 ـ التعامل مع الغيرة في الحب من خلال النّظر بتمعّن إلى العلاقة، وإلى الشّريك، فإذا كانت العلاقة مبنيّة على الثّقة، والاحترام، والمحبّة، وكانت تصرفات الشّريك تتضمن تلك المعاني، حيث إنّ الشّريك غير الصّادق سيجعل العلاقة غير آمنة، وسيثير مشاعر الغيرة في النّفس، لكن في حال كانت العلاقة آمنة، فينبغي النّظر إلى النّفس، حيث إنّ التّواجد في علاقة حب آمنة ومتينة، ومع ذلك يشعر الشّخص بالغيرة، فعليه العمل على بناء احترامه لذاته، كما يمكنه الفضفضة لأحد الأصدقاء المقربين عن مشاعر الغيرة، وطلب المساندة منه، بالإضافة إلى التّحدّث مع الشريك عن الأمر.