كتب / ماجد مفرح
تستعد كلية كوزن المصرية اليابانية، نموذج التعليم الياباني المبتكر في مصر، لاستقبال أولى دفعاتها بعد إعلان نتائج الشهادة الإعدادية 2025 في منتصف يونيو القادم، وتمثل الكلية نقلة نوعية في التعليم الفني والتكنولوجي، مقدمةً نظام دراسة فريدًا يهدف إلى تخريج كوادر مؤهلة تلبي احتياجات سوق العمل المصري.

نظام "كوزن": تعليم ياباني بخبرات مصرية
وافقت رئاسة مجلس الوزراء، ممثلة في صندوق تطوير التعليم، على تنفيذ نموذج التعليم الياباني "نظام كوزن" بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني، والتعليم العالي والبحث العلمي.

ويعتمد هذا النظام على تدريس المواد العلمية الأساسية مثل الكيمياء والفيزياء والرياضيات بمستويات تفوق مناهج الثانوية العامة، لتقترب من مناهج مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا (STEM).

جدير بالذكر أن مدة الدراسة في كليات كوزن المصرية اليابانية خمس سنوات متصلة، يتم خلالها تطبيق المناهج الدراسية اليابانية ذاتها، ويهدف هذا النظام إلى منح الطلاب شهادة "الدبلوم التكنولوجي المتقدم"، التي تؤهل الخريجين بلقب "مساعد مهندس"، مع إمكانية استكمال التعليم الجامعي.

ويحق لحاملي هذه الشهادة الالتحاق بكليات الهندسة بعد اجتياز معادلة وامتحان، ما يسمح لهم بالانضمام مباشرة إلى الفرقتين الثالثة أو الرابعة، وكذلك الحال بالنسبة للتخصصات الصناعية والصحية الأخرى.

شروط القبول وتخصصات تواكب المستقبل
أعلنت الصفحة الرسمية لكلية كوزن المصرية اليابانية أن التقديم سيبدأ فور إعلان نتيجة الشهادة الإعدادية، ويُشترط للقبول اجتياز اختبار خاص أعده خبراء مصريون ويابانيون، يضم أكثر من 3000 سؤال لتقييم المهارات الأساسية للطلاب المتقدمين.

كما تتوزع تخصصات الكلية لتلبية متطلبات الصناعة الحديثة واقتصاد المعرفة، وتشمل:

الروبوتات والميكاترونيكس:

تخصص حيوي يجمع بين الهندسة الميكانيكية والإلكترونية وهندسة الحاسوب.

الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات:
يُقدم هذا البرنامج بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهو يركز على تزويد الطلاب بالمهارات اللازمة للعمل في مجال الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات.

الطاقة الخضراء والألواح الشمسية:
يساهم هذا التخصص في دعم خطة الدولة المصرية للتوسع في حقول الطاقة الشمسية، وتلبية احتياجات الصناعة من الكوادر المتخصصة.

الإلكترونيات الدقيقة والرقائق الإلكترونية:
يلبي هذا التخصص حاجة السوق للكوادر والبحوث في مجال تصميم وتصنيع الرقائق الإلكترونية، التي تعد عصب الصناعات التكنولوجية الحديثة.

مميزات فريدة وبيئة تعليمية متطورة
تتميز الدراسة في كلية كوزن المصرية اليابانية بعدة جوانب رئيسية:

منهج ياباني متقدم:

تعتمد الكلية المناهج الدراسية اليابانية المعتمدة عالميًا، وتوفر أحدث المعدات والتقنيات في معاملها لضمان تجربة تعليمية عملية ومتقدمة.

تدريب عملي مكثف:
يُخصص جزء كبير من البرنامج الدراسي للتدريب العملي، مما يعزز المهارات التطبيقية للطلاب ويؤهلهم لسوق العمل بفاعلية.

شهادات معترف بها:
يحصل الخريجون على "الدبلوم التكنولوجي المتقدم"، الذي يعترف به ويُعزز فرصهم في سوق العمل المحلي والدولي.

شراكات دولية:
تقيم الكلية شراكات مع مؤسسات يابانية مرموقة، مما يوفر فرصًا للتبادل الثقافي والتدريب الدولي للطلاب.

وقد تم اختيار مقر الكلية الأول في مدينة العاشر من رمضان لقربها من المنطقة الصناعية، وتجري حاليًا دراسات لتعميم التجربة في أماكن مناسبة أخرى على مستوى المحافظات.

وتؤكد هذه الكلية التزام مصر بتطوير التعليم الفني وتخريج جيل جديد من المهنيين القادرين على قيادة الابتكار والتطور في مختلف المجالات التكنولوجية.