رشدى عوض دميان
وَقَبْضُ الرِّيِح،  ولَا مَنْفَعَةَ تَحْتَ الشَمْس"
من كتاب سفر الجامعة".
حكمة كنت قد قرأتها مراراً كثيرة, وكان قد شدني مفهوم المعنى وراء كلماتها الفلسفية، وأيضاً الرؤية الروحية العميقة لكاتبها "سليمان الحكيم" وهو الذي كتب أيضاً "سفر الأمثال". 
 ربما وقتها لم تعنيني رؤية سليمان الحكيم، 
على إعتبار أنها وجهة نظره الشخصية؟!
 ومع ذلك وجدتني في الوقت الحالي أعيش هذا المفهوم الذي يفسره بحسب بقية كلماته:
ما الفائدة للإنسان من كل تعبه ….
هذا الذي يتعبه تحت الشمس
دور يمضي ودور يجيء … 
 والأرض قائمة إلى الأبد .
والشمس تشرق وتغرب ، وتسرع إلى موضعها 
 حيث تشرق من جديد .
 الريح تذهب إلى الجنوب ، وتدور إلى الشمال ….
   وإلى مداراتها ترجع .
كل الأنهار تجري إلى البحر …. 
  والبحر ليس بملآن .
العين لا تشبع من النظر …. 
 والأذن لا تمتلئ من السمع .
 ما كان فهو ما يكون ….
فليس تحت الشمس جديد .
  لم يصل بي الحال إلى درجة اليأس
   وفقدان الأمل في أن تكون هناك 
   منفعة تحت الشمس ….  
 ولكنه واقع الحال هذه الأيام
  ولست بحاجة إلى أن أشير 
إلى Trend  هذا الأسبوع؟!