محرر الأقباط متحدون
أشعلت رقصة “العيالة” الشعبية الإماراتية أجواء استقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته إلى دولة الإمارات، لتتصدر سريعًا قوائم البحث العالمية، معيدة للأذهان سحر هذا الفن الأصيل الذي يتوارثه أبناء الإمارات جيلاً بعد جيل.
 
وفي إستقبال ترامب اصطف رجال “العيالة” بزيهم التقليدي، يتمايلون على إيقاعات الطبول والدفوف، وعصي الخيزران تلمع بين أيديهم، في حركات متناغمة تحاكي تاريخ الجزيرة العربية وأمجاد الأجداد. 
 
فيما أضفت “النعاشات” — الفتيات المؤديات — لمسة أنثوية رقيقة على المشهد، وهن يلوّحن بشعورهن الطويلة في حركات إيقاعية تعبّر عن قوة المرأة، وصلابتها، وارتباطها بالهوية الوطنية.
 
رقصة “العيالة” — المُدرجة على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي — تمثل أكثر من مجرد عرض فولكلوري، فهي مرآة لهوية الإمارات، ونداء مستمر للأجيال الجديدة كي يتشبثوا بجذورهم، مهما تعددت الأزمان وتبدلت المشاهد.
 
وهكذا يثبت التراث الإماراتي مجددًا حضوره اللافت وقدرته على أسر القلوب، ناقلًا للعالم رسالة تقول: في أرض الإمارات، تتجدد الحكايات وتُروى القصص بلغة الدفوف والشعر والوقار