محرر الأقباط متحدون
 أثار مشهد رفع علم ملون داخل القاعة الكبرى في الفاتيكان، خلال أحد اللقاءات الرسمية، حالة من الجدل الواسع بين المتابعين والمعلقين حول العالم.

فالعلم الذي ظهر في خلفية المشهد يحمل ألوان قوس قزح، ما أثار لغطًا حول رمزيته، وسط تساؤلات عن دوافع ظهوره في هذا التوقيت الحساس.

وبحسب ما أوضحه عدد من المتابعين والمطلعين على الشأن الفاتيكاني، فإن العلم الذي ظهر ليس علم المثليين كما اعتقد البعض، بل هو علم إيطالي يُعرف باسم “PACE” (باتشيه)، وتعني “سلام” باللغة الإيطالية. هذا العلم ارتبط بحملة شعبية في إيطاليا عام 2002 ضد الحروب، وسرعان ما أصبح رمزًا واسع الانتشار في الأوساط الداعية للسلام، خصوصًا في الأوساط اليسارية.

إلا أن التشابه البصري الكبير بين علم “PACE” وعلم المثليين جعل المشهد عرضة لسوء الفهم خارج السياق المحلي الإيطالي، خاصة في عصر الصورة ومنصات التواصل الاجتماعي، حيث تتسارع التأويلات وتنتشر الرموز دون تفسير كافٍ.

اللافت أن قداسة البابا لاون الرابع عشر كان واعيًا جدًا لحساسية الموقف. حيث حرص خلال تحركاته في القاعة الكبرى على تجنب الوقوف بالقرب من العلم، كما أن البث المباشر للحدث لم يُظهر البابا إلى جواره في أي لقطة. وهو تصرّف بسيط في ظاهره، لكنه عميق الدلالة سياسيًا ورمزيًا، في ظل ما يمكن أن تسببه صورة واحدة من جدل إعلامي واسع لا يخدم مصالح الكنيسة.