تتواصل الاستعدادات النهائية على ضفاف نهر الكروازيت في مدينة كان الفرنسية، قبل ساعات قليلة من انطلاق الدورة 78 من مهرجان كان السينمائي الدولي، الذي يعد من أبرز وأهم الفعاليات السينمائية العالمية.
تستعد المدينة لاستقبال آلاف الزوار من مختلف أنحاء العالم، من نجوم وممثلين وصناع أفلام، حيث من المتوقع أن يشهد المهرجان حضور نخبة من ألمع نجوم السينما العالمية مثل جولييت بينوش، رئيسة لجنة التحكيم لهذا العام، توم كروز، روبرت دي نيرو، وهالي بيري.
تتنافس في المسابقة الرسمية للمهرجان 22 فيلما على جائزة السعفة الذهبية، التي ستعلن نتائجها في حفل الختام.
ويتميز هذا العام برئاسة لجنة تحكيم يرأسها النجمة الفرنسية جولييت بينوش، التي تتمتع بسجل حافل من الجوائز السينمائية العالمية، إلى جانب أعضاء مميزين من مختلف دول العالم، منهم هالي بيري، المخرجة بايال كاباديا، والكاتبة ليلى سليماني، والممثل جيريمي سترونج، وغيرهم، هذا التنوع يعكس حرص المهرجان على تعزيز التنوع الثقافي والفني في اختيار الفائزين.
يفتتح المهرجان بحفل كبير على السجادة الحمراء، حيث ستقدم النجمة الفرنسية ميلين فارمر أغنية خاصة أعدت خصيصا لهذه المناسبة، بينما سيعود لوران لافيت ليكون عريف الحفل.
كما سيكرم المهرجان الممثل الأمريكي روبرت دي نيرو بمنحه السعفة الذهبية الفخرية تقديرا لمسيرته الفنية التي امتدت لأكثر من 70 عاما، وهو تكريم طال انتظاره على الرغم من فوزه بجائزتي أوسكار.
تعد مدينة كان هذا العام مركزا حيويا للفن السابع، حيث بدأ حوالي 40 ألف زائر معتمد من 160 دولة بالتوافد على الريفييرا الفرنسية، والفنادق والقصور المحيطة بمنطقة الكروازيت، للمشاركة في فعاليات المهرجان التي تستمر من 13 إلى 24 مايو.
وكشفت فرق قصر المهرجانات عن الملصقات الرسمية للدورة الـ78، التي تحتفي بالثنائي السينمائي الفرنسي جان لوي ترينتينيان وأنوك إيمي، من فيلم "رجل وامرأة" الفائز بالسعفة الذهبية عام 1966، مما يضفي لمسة تاريخية على الحدث.
مهرجان كان السينمائي الدولي 78
من أبرز الأحداث المنتظرة خلال المهرجان عرض الجزء الأخير من سلسلة "مهمة مستحيلة" بطولة توم كروز، والذي يتوقع أن يكون من أبرز الأفلام التي تحظى باهتمام واسع خلال الأسبوعين. كما يشهد المهرجان عروضا لأفلام متنوعة من مختلف أنحاء العالم، تشمل أقسام المسابقة الرسمية، العروض الخاصة، وأسبوع النقاد، مما يوفر منصة غنية لتبادل الأفكار والإبداعات السينمائية.
تأتي هذه النسخة من مهرجان كان في وقت يشهد فيه العالم تحولات كبيرة في صناعة السينما، مع ظهور تقنيات جديدة وتحديات مثل الذكاء الاصطناعي وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي على صناعة الأفلام وترويجها. ويعكس تنوع أعضاء لجنة التحكيم والبرامج المعروضة حرص المهرجان على مواكبة هذه التطورات، مع الحفاظ على مكانته كمنصة دولية تجمع بين التقليد والابتكار في عالم السينما.