ماجدة سيدهم
من كلامك تدان فعن أي تبشير وخطر تتحدث ..الكلام مسؤولية ..إذ كل منا عنوان لنفسه ولأفكاره ولثقافته التى تدل عن قيمه  وتراث أخلاقياته وبما هو يعتقد ويؤمن.. وعليه يقاس مدي التأثيرالمحمود والايجابي في النهوض بالمجتمعات .

فكل منا هو ملح للأرض لتكون للحياة مذاق إنساني مفرح وجميل لكن إن كان الملح فاسدا  فما نفعه ؟!  

*إن كان العمل على تأسيس أجيال على قيم النبل والصدق والأمانة والمحبة والنظافة ومشاركة الآخرين وإتمام العمل  والسلوك المهذب والانتماء للوطن والأسرة والإنسانية هو تبشير فمرحبا به لأنه من سمات المجتمعات المتحضرة إنسانيا  والتي نشيد بها جميعا بلا استثناء ونسعى جاهدين للعيش بها  ..
*إن كان  غرس قيم الرحمة  والالتزام الأدبي  واحترام المواعيد وأدبيات الشارع ونشر قيم الفرح والسلام والإهتمام الإنساني بكل إنسان خاصة مع الأيتام  أو كبار السن وذوي الهمم والتعامل برفق مع الحيوانات والطيور  هو تبشير  فمرحبا به لأنه من سمات المجتمعات  المتحضرة إنسانيا والتى نشيد بها ونسعى جاهدين للعيش بها .....

إن كان تقديم الخدمات  الطبية والرعاية الصحية  بدقة وضمير ومحبة وبلا اي تمييز هي تبشير فمرحبا به لأنه من سمات الدول المتحضرة إنسانيا والتى ...
إن كان نشر وتبني الارتقاء بالذوق العام  وإزدهار الوجدان ودعم القدرات والمواهب في المجتمع  بتسليط الضوء على شتى الفنون المتميزة خاصة الأعمال الدرامية الهادفة والموسيقات الرائعة   وإعلاء قيم الجمال والرقي  والمثابرة في تحديات موجات التردي والتدمير  هو تبشير فمرحبا به لأنه من سمات المجتمعات المتحضرة إنسانيا والتى...

إن كان التعامل الحياتي مع قضايا العنصرية المزعجة  والتعامل مع العنف والرفض المتكرر من أي آخر مختلف هو تعامل بضبط النفس او بالتسامح واحتراما لهيبة القانون وعدم رد الإساءة والضرر بمثله  إعلاءً لقيم الوطن والاستقرار  هو تبشير فمرحبا به لأنه من سمات الشعوب المتحضرة إنسانيا والتى ...

وأما المقارنة مع مقومات التدمير على الجانب الآخر ف الأمر يحتاج أن يتوقف كل منا مع نفسه بوعي وصدق ليضع يده على الأسباب الحقيقية بلا مراوغة أو التواء أو بإلقاء التهم على أي عاتق بلا منطق  فهذا  أمر  لامحل له ولا مجال بل يشكل إزعاجا للسلام بين الناس ..

الكلام يافندم مسؤولية  تجاه الوطن والتزام وأخلاقي نحاسب عليه