محرر الأقباط متحدون
من القدس، وجّه سيادة المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، رسالة تهنئة ومناشدة إلى قداسة البابا المنتخب حديثاً ليو الرابع عشر، مؤكداً أهمية الدور الذي تؤديه الكنيسة الكاثوليكية في مناداة القيم المسيحية السامية في عالم تمزقه الحروب والصراعات.
وقال المطران حنا: "نتقدم بأحر التهاني إلى أصدقائنا وأحبائنا في الكنيسة الكاثوليكية بمناسبة انتخاب قداسة البابا الجديد، وهو حدث كنسي جليل له أثره الكبير في حياة الملايين من المؤمنين."
وتابع: "من مدينة القدس، نرفع صلاتنا إلى الرب الإله أن يمنح قداسته القوة والحكمة ليقود الكنيسة نحو تعزيز المحبة، والأخوة، والسلام، وأن يعمل من أجل نشر القيم الإنجيلية والدفاع عن العدالة وكرامة الإنسان."
وأكد المطران حنا أن الكنيسة مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بأخذ موقف واضح من المظالم الواقعة، خصوصاً في الأرض المقدسة. وقال: "نأمل أن يكون هناك تعاون صادق بين قداسة البابا الجديد وسائر الكنائس المسيحية، لا سيما في مناهضة الحروب، ورفض ثقافة العنف والانتقام، ولكن كفلسطينيين مسيحيين، نطالب باهتمام أكبر من الكنائس تجاه ما يحدث في فلسطين، خاصة في غزة، حيث يتعرض شعبنا لحرب إبادة حقيقية."
وأشاد بمواقف البابا فرنسيس، الذي اعتاد الاتصال اليومي للاطمئنان على أهل غزة، واصفاً إياه بأنه موقف إنساني يعكس جوهر القيم المسيحية. وشدد قائلاً: "لا يمكننا كمسيحيين أن نكون على الحياد في وجه الظلم واستهداف الأبرياء."
وأضاف المطران حنا: "نوجه نداءنا إلى قداسة البابا ليو الرابع عشر وإلى جميع رؤساء الكنائس في العالم، أن تكون فلسطين حاضرة في اجتماعاتكم المقبلة، لا سيما في يوبيل مجمع نيقية. نطالب بأن تُرفع كلمة حق من أجل شعبنا الذي يعاني، فالمسألة ليست سياسية فقط، بل هي قبل كل شيء إنسانية وأخلاقية."
واختتم المطران رسالته بالقول: "نصلي من أجل فلسطين، من أجل غزة، من أجل أن يسود السلام الحقيقي في أرض لم تعرف السلام منذ سنوات. نبارك انتخاب قداسة البابا الجديد، ونثق أن البوصلة لن تنحرف، بل ستبقى متجهة نحو فلسطين، الأرض التي احتضنت مغارة الميلاد وطريق الآلام، حيث انتصرت الحياة على الموت."