تشير تقارير حديثة إلى أن شركة أبل قد تبدأ بتغيير جذري في تصميم هواتف iPhone 18 Pro التي من المتوقع إطلاقها في عام 2026.
وحسبما ورد في تقرير نشرته The Information، تخطط الشركة لإخفاء مستشعرات تقنية Face ID أسفل الشاشة، ما يعني أنها ستتخلى عن القطعة البيضاوية الشهيرة التي تحمل اسم "Dynamic Island"، والتي ظهرت لأول مرة في جهاز iPhone 14 Pro.
وفقًا للتسريبات، سيظل الكاميرا الأمامية مرئية لكنها ستكون أصغر حجمًا، ومن المتوقع أن تظهر على شكل ثقب في الزاوية العلوية اليسرى من الشاشة.
وسيوفر هذا التغيير للمستخدمين شاشة أكبر وأكثر انسجامًا دون وجود أي عناصر مشوشة أو تقطع في واجهة الهاتف، مما يساهم في الحصول على تصميم شاشة كاملة لأول مرة في هواتف آيفون، دون أي حاجة إلى قطع في الجزء العلوي من الجهاز.
ورغم أن التقرير لم يؤكد تمامًا ما إذا كانت جزيرة Dynamic Island ستختفي تمامًا، إلا أن التخلي عن القطع قد يضع حدًا لوجودها من الناحية الفعلية، على الأقل من منظور التصميم المادي.
ومع ذلك، قد تستمر أبل في الاحتفاظ ببعض وظائف الجزيرة الديناميكية بشكل برمجي، نظرًا لأن بعض المستخدمين قد أصبحوا معتادين على الميزات والتفاعلات التي توفرها.
التغيير الذي تخطط أبل لإدخاله في تصميم هواتف iPhone 18 Pro لم يأتِ من فراغ، فقد سبق لمحلل الشاشات الشهير روس يونغ أن تنبأ بهذا التوجه، مما يعزز مصداقية التقارير المنتشرة حول هذه التعديلات.
وفي حال تمكنت أبل من تطوير تقنية Face ID تحت الشاشة بشكل فعال وقادر على العمل في مختلف ظروف الإضاءة، سيكون هذا التطور واحدًا من أبرز التغيرات التصميمية التي شهدتها هواتف آيفون في السنوات الأخيرة.
إلى جانب هذا التغيير، تشير التقارير إلى أن أبل قد تعيد النظر في استراتيجيتها المتعلقة بإطلاق هواتف آيفون، بدءًا من سلسلة iPhone 18.
وبحسب هذه التقارير، من المتوقع أن تُطلق الشركة طرازات Pro مثل iPhone 18 Pro وPro Max، وربما iPhone 18 Air، في موعدها التقليدي في سبتمبر 2026، بينما سيُؤجل إطلاق الطرازات الأساسية مثل iPhone 18 وiPhone 18e إلى أوائل عام 2027.
وتسعى أبل من خلال هذا التغيير إلى تعزيز استراتيجيتها التسويقية وجذب اهتمام المستهلكين على مدار العام بدلاً من التركيز فقط على موسم الخريف.
التوجه الجديد يهدف إلى توزيع المبيعات بشكل أكثر توازنًا، مما يعزز المبيعات في الفترات الأقل نشاطًا.
وقد تكون هذه الخطة بداية لتطبيق أسلوب جديد في إطلاق المنتجات، من شأنه أن يساهم في زيادة المبيعات في أوقات أخرى من السنة.
ووفقًا للمصادر، سيكون طراز iPhone 17 Air، المتوقع إصداره في وقت لاحق من العام الجاري، بمثابة اختبار لهذا النهج الجديد.
يتميز هذا الهاتف بتصميم نحيف للغاية، وتعتزم أبل أن يكون له تأثير كبير في السوق، رغم أن بعض الموردين لا يزالون مترددين بشأن نجاحه بسبب محدودية إنتاجه، إذ يُتوقع أن يشكل فقط 10% من إجمالي إنتاج سلسلة iPhone 17.
من ناحية أخرى، يتداول بعض المتخصصين معلومات تشير إلى أن أبل قد تكون بصدد تطوير أول هاتف آيفون قابل للطي، الذي من المنتظر أن يُطلق إلى جانب سلسلة iPhone 18 في عام 2026.
إذا تحقق ذلك، فسيُعتبر هذا الإصدار أحد أكثر الإصدارات تنوعًا في تاريخ الشركة، إذ سيكون هناك نموذج Air النحيف، بالإضافة إلى طرازات Pro عالية المواصفات، وأول هاتف قابل للطي في تاريخ آيفون.
على الرغم من أن الكثير من هذه التفاصيل لا تزال في إطار التسريبات، إلا أن التوجه العام واضح: أبل تستعد لدخول مرحلة جديدة من الابتكار على صعيدي التصميم واستراتيجيات الإطلاق، بعد سنوات من التطويرات المتدرجة.
