محرر الأقباط متحدون
أكد الكاتب الصحفي والباحث في شؤون الحركات الإسلامية ماهر فرغلي، أن تنظيم الإخوان الإرهابي يعتمد على تعدد الوجوه والأنماط الخطابية والتنظيمية بما يخدم مصالحها في كل مرحلة، مشيرًا إلى أن لديها وجهًا معلنًا يُستخدم وقت الحاجة، وآخر سريًّا لا يتوقف عن العمل.
وأوضح فرغلي، خلال لقائه ببرنامج "مصر بكر وبعده", أن الجماعة تختلف عن غيرها من التنظيمات المتطرفة بقدرتها على تغيير خطابها حسب الظروف السياسية والاجتماعية، فهي تارة تُظهر الوجه المعتدل بغرض الانتشار وإقناع الناس، وتارة أخرى تلجأ إلى العنف من خلال البنية السرية العميقة، مشيرًا إلى أن "الوجه الإرهابي" للجماعة مغروس في فكرها منذ تأسيسها على يد حسن البنا وسيد قطب.
واستعرض فرغلي تطور استراتيجيات الجماعة عبر العقود، قائلًا إن الإخوان:
في السبعينيات والثمانينيات: صدّرت الوجه الدعوي المعتدل.
في التسعينيات: قدّمت نفسها كقوة سياسية، وشاركت في الانتخابات وتحالفت مع الأحزاب للسيطرة على النقابات.
في الألفينات: ركّزت على الجانب الاقتصادي والتمويلي، وسعت للتمكين والسيطرة على مفاصل الاقتصاد.
بعد 2011: ظهر وجه "الأخونة" سريعًا للسيطرة على مؤسسات الدولة.
بعد 2013: ومع سقوط مشروعها السياسي، لجأت إلى العنف المسلح حتى عام 2018، حيث بدأت الدولة تنفيذ العملية الشاملة لمكافحة الإرهاب في سيناء.
وأضاف الباحث أن الجماعة، بعد فشل مشروعها المسلح، عادت لتروّج لـ"وجه ناعم" يستخدم الخداع الإعلامي وتزييف الوعي، بهدف نشر الإحباط والتشكيك في الإنجازات. وأشار إلى أن الإخوان باتت تعتمد على الذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي لنشر الشائعات والتأثير على الرأي العام، بما يضمن استمرار حالة من التذمر وفقدان الثقة في الدولة.