بِقلم جُورج حَبيب
أُمي وَأنتي سرُ كِياني
يا من بَنيتيِ كُل حَياتيِ
كَم نمتُ أنا وسَهرتي ألليَالي
وَكم مَرضتُ أنا وَحضنُكِ شَفَاني
وَكم تَعبتيِ أنتيِ لتُريحِني
وَكم أخفَيتِ هِموماً لاسعَاديِ
وَكم نَسيتِ طَعامُك لاشبَاعيِ
وَكم وَفرتي الهُواء لانَفاسيِ
وَكم كَتمتِ منْ الألام لاضحَاكيِ
آه يا أُمي وَكيف أكُافءك
وَلو أحضَرتِ كُنوزاٍ مَا أوفَيتِك
وَلو نَثرتُ الوُرودُ كُلها تَحت قَدمَيكِ
يَا مُحيط الحَنان وَكم منهُ شَربت
وَبعدُكُ لمْ أَجدُ نُقطةَ حنَانِ تُعوضُكِ
كَم أتذكر لَكِ بألصَمتِ دُموُعاً
وَلم أفهم لأنك للحُبِ يَنبوُعاً
مَا رأيتُ أحدَاً بالارضِ يعُوضنيِ
وَملاكُ أنتيِ وبالأرضِ عِشتيِ
بِجنَاحي الحُبِ والحَنانِ حَلقتيِ
في السَماءِ أنتيِ ولأجلنَا تُصَلي
تُحسينَ بنا ومَازلت للأن تُعطي
وَيعجزُ الكُلام عَن وَصفُك وَكم ضَحيتيِ