أحمد الخميسي 
بدايه يجب ان نقول اننا لا نتحدث عن الروايه لانني لم أقراها بعد ماعدا الفصل الذي نشرته مرايا الابداع بجريدة الدستور.
 
الحديث يدور اذن حول الضجه متعددة المستويات التي رافقت ظهور الرواية وفوزها بجائزه البوكر.
 
  و من المدهش ان تثار كل هذه الضجه حول ما ان كانت الجائزه لمصر ام للادب المصري ام للاديب نفسه ؟! هذه الاسئله العجيبه لم يثرها احد عندما فاز نجيب محفوظ بجائزه نوبل، وحينذاك رأينا في فوزه انه فوز لمصر وللادب العربي ولمحفوظ شخصيا.
 
  من ناحيه اخرى يثير الدهشه أن تقرا الكثير عن الروايه من اشخاص لم يقراوا حرفا منها ! اخيرا هناك في تلك الضوضاء جانب اخر خاص بان الروايه طبعت في تونس.
 
وانا استغرب لماذا تثير طباعة رواية مصرية في بلد عربي هذه الضوضاء؟ ألم يكن الجميع يردد حتى وقت قريب العباره الشهيرة : "  ان مصر تكتب وبيروت تطبع والعراق يقرأ " ؟ وهي عباره قد لا تكون دقيقه لكنها تظهر انه ما من مشكله في ان تكون الروايه مطبوعه في تونس او غيرها.
 
وللتذكير  فان لطه حسين كتابا طبع في بيروت في عز مجد طه حسين! ولم يقل احد أن الكتاب طبع في بيروت.
 
يتبقى من  الضوضاء الجانب الخاص بالجائزة نفسها وهي مثلها مثل كل الجوائز  تحكمها الاعتبارات الخاصة بها و التي تختلف من جائزة الى اخرى. أظن أن السبب وراء تلك الضوضاء أن الفوز بالبوكر كان مفاجأة للجميع كأنما كنا قد عدمنا الابداع ثم برز فجأة.