بروفيسور دكتور طلعت مليك
أصدقائي: مئات الآلاف من الأشخاص ـ يحتشدون في ساحات القديس بطرس بالفاتيكان ـ
ويتقدمهم ـ خمسين رئيس دولة ـ وعشرة ملوك ـ و161 وفداً من بلدان العالم!
ويتقدم الرؤساء المشاركين في عملية الوداع على التو ـ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ـ والذي اصطحب معه زوجته /ميلينيا ترامب!
والبابا فرنسيس الراحل، المعروف بالبابا المتمرد ـ قد عارض قوى عالمية كبرى ـ بهدف محاولة تحقيق السلام
وتواصل مع الصين وروسيا ومشاكل الشرق الأوسط كانت همومه ذات الأولية في محاولاته وسعيه لتحقيق السلام ـ
والمعروف ـ انه حاول المصالحة بين بعض بلدان أوروبا مع إدارة دونالد ترامب ـ وهذا قد تحقق وإن فقط عن طريق المصافحة ـ في اثناء صلوات الجنازة على جثمان البابا الراحل ـ حيث قام عدد كبير من قادة أوروبا ـ يصافحون الرئيس ترامب ـ وكان من بينهم الرئيس ماكرون ـ
وقد تكرر ـ مشهد ـ محاولة لقاء سريع بين الرئيس ترامب ـ والرئيس الأوكراني زيلينسكي بعد نهاية صلاة القداس والتناول من السرائر المقدسة! وهي محادثات بالطبع تخص إيقاف الحرب الأوكرانية ـ الروسية
وكان ذلك في "بازليك" القديس بطرس بالفاتيكان على التو.
أصدقائي ـ وما نلاحظه ـ هو عظمة التنظيم ـ والهدوء المهيب للموكب ـ وهدوء مئات الآلاف من المشيعين ـ بطريقة يصعب نقلها من كثرة عظمتها في روعة التنظيم ـ واحترام الأماكن المقدسة ـ وحيث كل شخص في مكانه ـ ولا صراخ ولا صخب ولا عويل ـ ولا حتى شخص فوتوغرافي يتحرك من مكان من بين الحضور!
صحيح ـ وقد أُقيمت حواجز داخل وخارج كاتدرائية القديس بطرس للسيطرة على الحشود، وأُقيمت نقاط تفتيش أمنية، ونُشرت تدابير دفاعية وأمنية في جميع أنحاء مدينة روما، بما في ذلك أسلحة مضادة للطائرات المسيرة، ومناطق حظر طيران مؤمنة بطائرات مقاتلة، وتقنيات تشويش.
وفي روما ـ قد خرجت جماهير روما بعد نهاية القداس مباشرة ـ قد خرجت عن بكرة أبيها ـ واصطفوا على الصفين ـ يصفقون بهدوء ـ ملوحين بعلامة الوداع للموكب الذي يحمل جسد البابا فرنسيس.
وفي الموكب المهيب الذي يعبر شوارع روما ـ وبعد خروج جسد البابا من كاتدرائية القديس بطرس ـ ومرور الموكب في شوارع روما ـ فقد اصفت الناس على جانبي الطريق حتى يلقون نظرة الوداع على السيارة التي تحمل جسد البابا فرنسيس ـ وهي مسافة حوالي 40 كم ـ والناس على الصفين
وبحسب الأجهزة المختصة ـ والاحصائيات ـ فقد ـ كان أكثر من مليار ونصف المليار شخص ـ من اتباع الكنيسة الكاثوليكية ـ يشاهدون هذه المشهد الكبير ـ عبر التلفزة وبرامج التواصل الاجتماعي ـ هذا بخلاف ملايين أخرين من سكان الكرة الأرضية، حيث كانوا يتابعون الصلوات عبر التلفزة ايضاً ـ لتوديع البابا فرنسيس الوداع الأخير ـ والذي هو كان قد طلب أن تكون جنازته متواضعة جداً.
وطول العمر لحضراتكم ـ
ومن يرغب في عمل مشاركة لمقالتنا هذه فليتفضل مشكوراً
مع تحياتي ـ بروفيسور دكتور طلعت مليك