نادر شكري 
أعلن رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، دعم بلاده للكاردينال لويس روفائيل الأول ساكو ليخلف البابا الراحل فرنسيس بالكرسي الرسولي في الفاتيكان.
 
وقال السوداني، في منشور على منصة إكس: "نؤكد دعمنا لغبطة الكاردينال لويس روفائيل الأول ساكو، بوصفه المرشح الوحيد من منطقة الشرق الأوسط ليخلف قداسة البابا الراحل فرنسيس (لروحه الرحمة) بالكرسي الرسولي في الفاتيكان نظرا لما يتمتع به غبطته من حضور محلي ودولي ولدوره في نشر السلام والتسامح".
 
وأضاف: "بلدنا العراق أحد أهم الأماكن التي عاش فيها أبناء الديانة المسيحية متآخين مع بقية الأديان على مدار التاريخ، وهو اليوم يضم أتباع جميع الكنائس، بما يمثله هذا الأمر من محبة وإخوة بين المؤمنين من مختلف الأديان".
 
وشهدت الكنائس والأديرة ودور العبادة المسيحية في العراق، إقامة قداس وقرعت الأجراس وأقيمت صلوات بعد رحيل البابا فرنسيس.
 
كما نعت الحكومة العراقية والمرجعيات الشيعية العليا في العراق بزعامة علي السيتاني، بابا الفاتيكان الذي توفي صباح أمس السبت.
 
أكد الفاتيكان أن جنازة البابا فرنسيس تقام صباح يوم السبت المقبل.
وودع العالم، أمس، البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الذى رحل عن 88 عامًا، بعد معاناة من تداعيات التهاب رئوى حاد، وبعد مسيرة امتدت 12 عاما، دافع فيها أول بابا يسوعى ولاتينى فى التاريخ، من دون هوادة، عن المهاجرين والبيئة والعدالة الاجتماعية، وكان صوتا للمطالبة بإحلال السلام فى العالم، فضلا عن مواقفه الشجاعة، والداعمة للمنطقة العربية والقضية الفلسطينية.
 
وقد نُقِل البابا ــ الأرجنتينى الجنسية ــ فى 14 فبراير الماضى إلى المستشفى بسبب إصابته بالتهاب رئوى. وأعلن الفاتيكان حينها أنه فى وضع «حرج»، ثم خرج من المستشفى فى 23 مارس بعد 38 يومًا من الاستشفاء.
 
ويقيم دستور الفاتيكان حدادا رسميا على البابا تسعة أيام، ومهلة تتراوح بين 15 و20 يومًا لتنظيم المجمّع الذى ينتخب خلاله الكرادلة الناخبون، الذين اختار البابا فرنسيس نفسه نحو 80% منهم، البابا الجديد.
 
وقد كشف فرنسيس، فى أواخر 2023، أنه يريد أن يُدفن فى كنيسة سانتا ماريا ماجورى بوسط روما، وليس فى سرداب كنيسة القديس بطرس، وهو ما سيكون سابقة منذ أكثر من ثلاثة قرون.