القمص يسطس الاورشليمى
بنعمة الله وبركة أمنا العذراء لصلوات قداسة البابا تواضروس الثانى ونيافة الأنبا أغابيوس أسقف ورئيس دير الأنبا بيشوى العامر، صدر كنابي مسار رحلة العائلة المقدسة المجئ و العزدة الناصرة – أسيوط
و رد من النصوص عن مجى العائلة المقدسة إلى مصر في العهد الجديد، وإيضا وردت نبوءات عنها في العهد القديم. كما أن هناك بعدًا وحقيقة أثرية، فما زالت هناك أثارًا تؤكد مجيء العائلة المقدسة لأرض مصر منها أديرة، وكنائس أثرية، وهياكل، ومذابح أثرية، ومغائر دينية، وصخور، وأحجار، وآبار وأشجار. وهذه الأثار تمتد على طول البلاد الواقعة على مسار الرحلة ويضاف لذلك الأيقونات الأثرية، والمخطوطات والقطع الفنية، والأديرة والكنائس الأثرية القديمة.
عندما سمع هيرودس أنتيباس عن ولادة السيد المسيح بعد زيارة المجوس له، خاف أن يصبح السيد المسيح ملكًا على فلسطين بدلاً منه. لذلك، قرر قتل جميع الأطفال الذكور في بيت لحم الذين تتراوح أعمارهم بين عامين فما دون. وظهر الملاك ليوسف في حلم يرشده بأن يأخذ الصبي وأمه ليهرب لأرض مصر.
استمرت أكثر من ثلاث سنوات ذهابًا وايابًا قطعوا فيها مسافة أكثر من ألفى كيلو متر ووسيلة مواصلاتهم الوحيدة ركوبة ضعيفة إلى جوار السفن أحيانا في النيل وبذلك قطعوا معظم الطريق مشيًا على الأقدام محتملين تعب المشي وحر الصيف وبرد الشتاء والجوع والعطش والمطاردة في كل مكان فكانت رحلة شاقة بكل معنى الكملة تحملها السيد المسيح وهو طفل مع أمه العذراء والقديس يوسف بفرح لأجلنا.
رحلة العائلة المقدسة لمصر هي رحلة ملحمية وملهمة، مليئة بالتحديات والصعوبات. من خروجهم من فلسطين حتى وصولهم لمصر، وحتى عودتهم لهناك مرة أخرى. كانت رحلة صعبة ومليئة بالمخاطر. كانوا يسافرون عبر الصحراء، حيث كانوا يتعرضون للحر الشديد والجفاف. كما كانوا يحتاجون إلى تجنب الجنود الرومانيين الذين كانوا يبحثون عنهم. خلال هذه الرحلة، أظهر السيد المسيح قوته الإلهية.
بعد العودة إلى فلسطين، استقرت العائلة المقدسة في الناصرة، حيث نشأ السيد المسيح وتربى.
في هذا الكتاب، سنتبع خطوات العائلة المقدسة في رحلتهم من فلسطين لمصر. سنستكشف الأماكن التي زاروها، والكنائس التي بنيت على نقاط رحلتهم، والرموز التي ترتبط بها.
هذا الكتاب هو رحلة روحية وثقافية، تهدف إلى إبراز أهمية رحلة العائلة المقدسة لمصر في التاريخ المسيحي عامة وتاريخ مصر خاصة. هو أيضًا دعوة لنا جميعًا إلى أن نتبع خطوات العائلة المقدسة، ونثق في الله في كل خطوة من حياتنا.
وسوف نتناول فى بحثنا هذا المصادر التاريخية التى أررخت لهذا الحدث وبعض المواقع الأثرية التى ترصد هذه الزيارة . وتطوير محطات مسارات رحلة العائلة المقدسة في سيناء والصعيد، من إقامة الفنادق ومستلزمات التطوير، وستعود الفائدة على مصر من خلال تسجيل مسارات الرحلة وأهم محطاتها ومعالمها التراثية في قائمة التراث العالمي، ولن تجرؤ دولة في العالم على الوقوف ضد تسجيل رحلة العائلة المقدسة في قائمة التراث العالمي، وتصنيف معالمها التراثية والحضارية المسيحية والإسلامية تراثاً عالمياً استثنائيً،
إن أحياء مسار العائلة المقدسة ليس مجرد مشروع سياحي، ولكنه محور عمراني متكامل، حيث إن الآثار الإيجابية المتوقعة له تشمل تنمية المجتمعات الفقيرة والمهمشة بطول المسار، وذلك بتوفير فرص العمل المتناهية والصغيرة، بعد أن يتم تدريب الصناع والحرفيين بالمجتمع المحلى على انتاج السلع السياحية، كما تشمل الفوائد أيضًا دخلاً سياحيًا كبيرًا، وتنمية للمجتمعات العمرانية التي تخدم السكان المحليين، بالإضافة إلى الزائرين حيث ستكون هناك طرق جديدة، فضلا عن تجميل المناطق المحيطة بتلك المواقع بطول مسار رحلة العائلة المقدسة، الذى يمتد إلى 3500 كيلو متر (ذهابا وعودة)، ويشمل تنمية 25 موقعا عمرانيا من شمال سيناء شرق البلاد وحتى مصر الوسطى عند أسيوط.
إن الدولة المصرية حريصة على افتتاح مسار العائلة المقدسة بصورة تليق باسم مصر وحضور دولي رفيع المستوى وشخصيات دينية وثقافية وسياسية كبرى بعد استكمال كافة مراحل البنية التحتية للمشروع والحفاظ على ما تم إنجازه بكافة المحافظات خلال الفترة الماضية، وهو الأمر الذي يجب أن يستمر ويتم وفقًا للتوقيتات المحددة لتنتهي مختلف محافظات الجمهورية في أقرب وقت من كافة الأعمال المحددة بمسارات المشروع المختلفة.
وقد تم تكليف هيئة التنمية السياحية بالاستمرار في دراسة الأسلوب الأمثل لوضع البرامج الخاصة بالترويج لنقاط المسار وبحث إنشاء شركة لإدارة المشروع، كما تم الاتفاق على أن يكون جهاز التنسيق الحضاري استشاري عام للمشروع.واتفقت كافة اجهزة الدولة المشاركة في هذا المشروع الضخم على إعطاء المزيد من الاهتمام بتحسين مخرجات المشروع ليتواكب الافتتاح مع مناسبة دينية هامة.
فسوف تكون مصدر قوى فى التنمية السياحية بها يجب ان تشجع الدولة على ترميم وصيانة المناطق الاثرية و التراثية لانها مصدر من مصادر الدخل القومى للبلاد اذ تم وضع هذا المناطق على الخريطة السياحية ،
نعم يوجد اوجه التنمية مثل السياحية من خلال الاهتمام بالموقع الاثرية. موقف السلطات المحلية تجاه التنمية الخاصة يوجد خطط على مستوئ المجتمع لكنها ضعيفة و الدعم الدولى مشجيعة ولكنها بطيئة.
ينقسم هذا الكتاب إلى أربعة أبواب بعشرة فصول
الباب الأول : إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة
الفصل الأول: المشروع القومي لإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة
يعتبر هذا المشروع المهم من أهم المشروعات القومية التي تحمل الخير لمصر، ويحظى باهتمام الدولة وكافة الجهات المعنية لتنشيط السياحة الدينية، ودعم الاقتصاد المصري وتوفير فرص عمل وتطوير البنية التحتية. الجدير بالذكر أنه سيتم إنشاء كيان مسئول عن الإشراف على تنفيذ كافة الأعمال المطلوبة لتطوير مسار العائلة المقدسة يضم ممثلين من وزارتي السياحة والآثار والكنيسة ومجلس النواب والإشراف على أعمال الصيانة الدورية لهذه المناطق.
الفصل الثانى: المصادر والمراجع التاريخية
لقد تعرَّضتُ، في أكثر من مناسبةٍ، لرحلة العائلة المقدَّسة إلى مصر وقد ذكرتُ نصوص كثيرة. مثل أناجيل طفولة المخلص و أنجيل الصبوة وأنجيل توما ( أبو كريفا ) أواخر القرن الأول الميلادى
والمؤرخ بلاديوس أسقف هيلينوبوليس القرن الرابع وفى صدد حديثة عن الأنبا أبولون شهد بزياة العائلة المقدسة للأشمونين كحادثة معروفة له وقت زيارته فى أواخر القرن الرابع الميلادى
وبعض الميامر مثل ميمر البابا ثيئوفيلس وقد وضع مؤلَّفاتٍ عديدةً ( 23) فى أوائل القرن الخامس الميلادى 384 – 412 م فى اثناء زيارته للصعيد قام بزيارة للدير المحرق فى نحو أوائل القرن الخامس الميلادى
والمؤرخ سوزومينوس القرن الخامس ( 439 م ) فى كتابه ( تاريخ الكنيسة ) ذكر موضوع مجىء العائلة المقدسة إلى مصر وتحدث عن شجرة بيرسيا (شجرة اللبخ ) بمدينة الأشمونين
وميمر انبا زخارياس أسقف سخا ( 693 – 723 م ) هو الأغنى بذِكْر المحطّات التي مرَّت بها العائلة المقدَّسة، و ممير أنبا هرياقوص ( قرياقوس ) أسقف البهنسا القرن السابع الميلادى
وإيضا ماذكره الكتاب و الرحالة إلى الأراضي المقدسة وشبه جزيرة سيناء ومصر
الباب الثانى خط سير العائلة المقدسة في المجئ و العودة
الفصل الثالث: رحلة العائلة المقدسة الى مصر
ما جاء في كتاب العهد الجديد عن ميلاد يسوع في بيت لحم اليهودية وختانه في أيام هيرودس الملك وزيارة المجوس وأضطرب وجميع وأورشليم وسألهم أين يولد المسيح وأمر بقتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم وفي كل تخومها من أبن سنتين فمادون بحسب الزمان الذي تحققه من المجوس .
الفصل الرابع: رحلة العائلة المقدسة في الناصرة وبيت لحم
. فى الناصرة قضى السيد المسيح القسم الأكبر من حياته على الأرض ( مرقس 1 : 9 ) . السيد المسيح دُعى بـ " يسوع الناصرى " نسبة إلى الناصرة ( متى 2 : 23 ، ومتى 21 : 11 ، مرقس 1 : 24 ) . ولكن للأسف أهل الناصرة ووقعت ولادته بحسب لوقا في بيت لحم. وبعد الهرب إلى مصر بسبب اضطهاد هيرودس ( متى ٢: ٥٢ ) عادت العائلة المقدسة إلى فلسطين واستقرت في الناصرة . هنا نمـا يسوع ( لو ٢: ٢٣ ) بالحكمة والقامة والحظوة عند الله والناس . وقضى يسوع في البلدة فترة شبابه إلى أن بدأ حياته العلنية " فترك الناصرة وجاء كفرناحوم على شاطئ البحر" ( متى ٤: ١٣ ) في الجليل . وقد عاد مرتين إلى موطنه
الفصل الخامس: الخليل وقطاع غزة
الخليل عرفت باسم " قرية أربع " وتعنى بلدة الأربعة، أو ربما بسبب وقوعها على أربعة تلال. كلمة خليل العربية تعني الصديق، والتسمية نسبة الى ابراهيم خليل الله، هذا وقد عرفت الخليل بعدة اسماء اخري في العصور المختلفة ومنها: مطالون، كاستيلوم، وحبرون، وممرا ومغارة المكفيله التي اشتراها إبراهيم من بني حث ودفن فيها سارة امرأته ]تك 23: 20[ ويوجد بها جامع ومجمع ومن قبل كنيسة للصلبيين وقد بنيت علي كنيسة من زمن جستنيان مكثت العائلة مختبأه فيها لمده ستة شهور ]التقليد الأرميني[ومروا من عسقلان –وإيضا قطاع غزة.
الباب الثالث: مسار رحلة العائلة المقدسة في سيناء
الفصل السادس : رفح – العريش –الفلوسيات - القلس - المحمدية
أما سيناء لجاءت إليها العائلة المقدسة اثناء رحلة الهروب الى مصر والعودة الى فلسطين مرة اخرى من نفس الطريق بعد موت الامبراطور الطاغية هيرودوس. وقد وجد النساك من المسيحيين في سيناء ضالتهم المنشودة فهاجروا إليها وأقاموا في الأماكن المختلفة التي سارت عليها العائلة المقدسة منذ القرن الثاني الميلادي ومن أهم تلك الأماكن أستراكين أو الوراده (الفلوسيات حالياً)
الفصل السابع: الفرمة
مدينة بيلوز (الفرما حالياً) والفرما تقع فى الركن الشمالى الغربى من سيناء. ويعنى أسم بلوزيوم الرحلة لأنها منها تبدأ رحلات القوافل. والفرما موقع أثرى فى غاية الأهمية إذ يمثل أول منطقة فى طريق حورس الحربـى بسـيناء. كانت تقع عند نهاية فرع النيل البيلوزى وهى ميناء هام ومركز تجارى هام. إلتقت بها حارات الشرق والغرب بتيارتها الثقافية المختلفة، وهى الأن تشغل الركن الشمالى الغربى من سيناء وكانت تـدعى " بلوزيوم" ومعناها الرحلة لأنها كانت واقعة فى منطقة تغطيها ماء البحر المتوسط. تعتبر الفرما من أهم مراكز الرهبنة ومن أشهر محطات رحلة العائلة المقدسة
الباب الرابع :
الفصل الثامن مسار رحلة العائلة المقدسة في الوجه البحرى
مرت العائلة المقدسة من هذه المناطق بعد الفرما إلى تانيس ثم سمنود. ومن سمنود الى بسطا ثم إلى بلبيس، ثم وادى النطرون أو يصل إلى الجنوب بمحاذاة النيل إلى بنها والمطرية وعين شمس.
الفصل التاسع : القاهرة الكبرى
القاهرة الكبرى مثل المطرية والزيتون وعين شمس : وبعدما اطمأنت العائلة المقدسة ألى عدم ملاحقة أحد لهم رجوا الى خطتهم الاولى ومقصدهم الاهم وهو بابليون حيث يوجد التجمع اليهودى الاهم والاكثر أمانا لهم فدخلوا الى منطقة المطرية وعين شمس . وفى هذه المدينة تربى وتعلم موسى النبى حكمة المصريين حيث كانت مدينة الحكمة والعلم قديما قبل أن يهدم أغلب معابدها قمبيز فى القرن الخامس قبل الميلاد واستراحت العائلة تحت شجرة فى المطرية قائمة الى الان واستمرار وجودها الى الان معجزة بكل المقاييس
الفصل العاشر : العائلة المقدسة في وجه قبلي
البهنسا - دير الجرنوس – جبل الطير بسمالوط – الأشمونين - أنصنا - ديروط الشريف - جبل قسقام
ومن المعادي وعبر النيل وقفت العائلة المقدسة في منطقة دير الجرنوس أو البهنسا، وهي الآن مدينة البهنسا ببني مزار، وكانت قديمًا تسمى "بر إيسوس" أي بيت يسوع ومكثت فيها العائلة المقدسة أيامًا.،
فرحلت إلى سمالوط ومنها عبرت النيل إلى الناحية الشرقية ومكثت أيامًا في مغارة هي الآن جبل الطير.
بعد أنْ ارتحلت العائلة من جبل الطير عبرت النيل من الناحية الشرقية إلى الناحية الغربية حيث بلـدة الأشمونين بجوار ملوي ثم ارتحلت العائلة المقدسة من الأشمونين سارت جنوبًا إلى أن وصلت قرية فيلـيس Philes أو Phylace أو منليس وحاليًا يطلق عليها اسم ديروط الشريف.
بعد ذلك ارتحلت العائلة المقدسة من مدينة ديروط الشريف اتجهوا جنوبًا إلى مدينة القوصية.
ثم ارتحلت العائلة المقدسة من مدينة القوصية سارت لمسافة ٨ كم حتى وصلت إلى قريـة ميـر غربي القوصية، ثم اتجهت إلى جبل قسقام الذي يبعـد نحـو ١٢ كيلـومترًا غرب بلدة القوصية. وبعد أنْ باركَ ربُّ المجد هذا المكان سارت العائلة المقدسة إلى جبل أسيوط حيث يوجد. قرية درنكة