د. ممدوح حليم
٣٦ وسأله واحد من الفريسيين أن يأكل معه، فدخل بيت الفريسي واتكأ. (لوقا ٧: ٣٦)
من القصص المؤثرة التي تعكس رقي البعد الإنساني في شخص يسوع المسيح تلك القصة التي اهتم لوقا أن يسجلها في الإنجيل، تلك الزيارة التي قام يسوع المسيح بها لبيت سمعان الفريسي بناء على طلب ذلك الفريسي، ولا غرابة في ذلك فالقديس لوقا اهتم اهتماما بالغا بتسجيل الجوانب الإنسانية في المسيح الإنسان والمحب للإنسان.
لقد اهتم يسوع المسيح واشتهر بأنه يجالس العشارين والخطاة ويأكل معهم الأمر الذي كان محل انتقاد قادة اليهود خاصة الفريسيين. وها واحد منهم يدعوه لتناول الطعام معه....
لم يكن قصد سمعان الفريسي شريفا تماما، بل أراد أن يعرف من هو ذلك الشخص المدعو يسوع عن قرب في جلسة خاصة
لقد قبل المسيح دعوته رغم عدم نقاء مقاصده ، ورغم أنه تصرف بوقاحة خلال الزيارة، كان المسيح يعرف أفكاره ، وهو ما سنتبينه فيما بعد. لكنه قبل الدعوة، ولم يهتم كثيراً بكرامته...
لقد عاتب يسوع سمعان الفريسي على تصرفاته معه برقة شديدة. كان المسيح يهدف من تلك الزيارة إلى خلاص امرأة خاطئة وانتشالها من الوحل ، تلك المرأة التي سوف تدخل في ثنايا القصة أثناء الزيارة ....
لقد قبل المسيح دعوة سمعان غير النقي لزيارة بيته ليأكلا معا. وهو سيقبل دعوتك للدخول الى حياتك وقلبك ومشاعرك . فهل توجه له دعوة مثل هذه؟