Oliver كتبها
-فى سفر التكوين نجد كل بدايات العهد القديم..الخليقة الأولي و آدم الأول و حواء الأولي .فيه بدأ الزمان الأول و الأرض الأولي التي منها خلق آدم الأول و فيه الفردوس الترابي و الدور الإنساني في الخليقة الذى بكل أسف فشلنا فيه بالسقوط.و صارت فينا معرفة الشر.و حرمنا حينها من شجرة الحياة.
-أما عيد البشارة فهو سفر تكوين العهد الجديد.فيه بدايات العهد الجديد كله.فيه ملء الزمان.فيه آدم الثاني و حواء الثانية الأرض المقدسة التي لم يسكنها إلا المسيح أى أحشاء البتول مرتمريم.فيه فردوس النعمة و سكني الروح القدس .فيه شجرة الحياة جنيناً و ليس فيه معرفة الشر أبداً.
- جاء الملاك الرئيس جبرائيل ليبشر العذراء و لأنها آمنت بما قيل لها من الرب صارت الباب الأول الذى دخلت منه النعمة لبقية البشر..
- في البشارة كان الحديث بدايات الخلاص بالتجسد.المولود الإبن يسوع .هو المخلص الذى يخلص شعبه من خطاياهم. فى البشارة تقديم مختصر لشخص المسيح ثم بقية الإنجيل تقدم كل التفاصيل.
-في البشارة أوضح بداية لإعلان الثالوث القدوس. كان سؤال العذراء عن كيفية الحبل الإلهي مدخلاً لمعرفة جديدة لم يسبق أن عرفها البشر بهذا الوضوح.أى معرفة الثالوث.الآب يظلل أى يحتضن و الإبن يتجسد و الروح القدس يحل كأقنوم في بطن العذراء لكي بحلوله يصير إبن الله جنيناً.لأنه المولود من فوق. البشارة أول درس يوضح لنا الثالوث.ثم توالت التوضيحات بتعليم و أعمال رب المجد يسوع الذى علمنا الآب والروح القدس .فهذه هى الحياة الأبدية (عشرة الثالوث). يو17: 3.
- في البشارة بدايات التسبيح الحى العميق.لأننا في البشارة تعلمنا أسماء الأقانيم .بدءاً من البشارة صرنا نخاطب الأقانيم باسماءها و بها تعلمنا كيف نسبح و لمن نسبح لأنه بدون العِشرة مع الثالوث يبقي التسبيح ضحلا و الصلوات سطحية و المحبة تقف على أطراف السماء دون أن تجتازها.فالبشارة هى اليد الممدودة التي جذبتنا إلى أعماق الله.لذلك ما أن تمت البشارة حتى إنهالت التسابيح.من فوق في السماء و علي الأرض تتوالي و إلى الأبد.
- في البشارة بداية الشهود.الملائكة تأتي أولاً ثم هناك يقف يوسف البار من بعيد متأملاً و إسمه نبوة عن إرادة مخلصنا لأجلنا و هي تعويضنا عما ضاع منا بل و مزيداً وفيراً عن كل ما فقدناه. لأن يوسف تعني الله يعوض و يزيد.جاء المسيح علي شبهنا ليعيدنا علي شبهه.و لحرصه على أبديتنا منحنا من الآن أن نقطف من شجرة الحياة على المذبح المقدس.جسده و دمه طعاماً يقيمنا من السقوط الأول و من كل خطية.
- في البشارة كان أول كلام عن الملكوت في العهد الجديد.كأن الملاك الرئيس جبرائيل يصف لنا مشهدا رآه في السماء.المسيح العظيم إبن العلي يجلس علي كرسيه و ملكوته أبدي بلا نهاية..البشارة علمتنا ملكوت المسيح.لأن كل ما في البشارة فرح و نصرة و بركات.