بِقلم جُورج حَبيب
يا طَارق بَاب الدَار رِفقاً بِها
 بِدون أحباءٍ هي وَيرثَي لحَالهِا

الصَمت عَليها مُخيماً  وَ تحَاكي جُدرَانها
بَابُها مُوصَداً وَيشهدُ ألله لحَالها
فأين ذَهبتْ إحتفَالتها وَضوضَاءِها
وَكم إشتَكي وإشتَكي مِنها جِيرانُها
وَهُم يَبكونَها أليومَ فقد فَقدوا أهلَها

فَرفقاً باب الدَارِ فَهو يَعلمُ حَالِها
وَيحفظ طَرقَات وَخطواتِ أصحَابها
أين أيام مَجدُك يا دارِ
وَكيف كَانت ألسعادةُ  للجَميع و للجَارِ

وَكيف بَديتِ أليومَ وقَد أصبَحتِ أثَار
أينَ سَاكنيكِ وَقد كانوا أنوَار
وألكُل يَشهد لَهم بِحُسن الجِوار
شَمسِهم سَاطعةً والحُب بَينهم حَار
وكَم عَلت ضَحكَاتهم حِين كَانوا صِغَار

والتَحفوا بِحُب وَالدَينِ كِرام
وأمُاً كم ضَحت ألليل والنَهار
وأباً كم كَانوا به فِخَار
فَرفقاً بدَارنا فَلها بالقَلب مِقَدار
وَرفقاً ببابِها فهو يُحبُ بإِقتدَار