التقى البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، محمود دبريرى غادى سفير أثيوبيا فى مصر، ووفداً رفيع المستوى معه، والأنبا نثائيل القائمقام البطريرك بالكنيسة الأثيوبية ووفداً من 12 كاهنا معه.

ورحب البابا تواضروس الثانى بالوفد، قائلاً: "إن الكنيسة القبطية تصلى من أجل" الأثيوبية" من أجل اختيار بابا الأثيوبية وسوف تشارك كنيستنا وفق بروتوكول الكنيستين فى اختيار البابا.

قال السفير الأثيوبى، قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا مصر نحن سعداء جدا بمناسبة جلوسكم على الكرسى البابوى، وللبلدين والشعبين المصرى والأثيوبى تاريخ عريق لا أحد يستطيع أن يمحوه ونسعى أن يستفيد الكل من خبراته وهى نعمة نسعى للحفاظ عليها كما حافظ عليها الآباء القدماء، وهو تراث نسلمه لأبنائنا.

وأضاف، أننا لا ننسى البابا شنودة الثالث ونتذكره وكل الأثيوبيين يقدرونه لما يمثله من محبة وترابط، وهذه ليست الأخيرة بل المحبة والمودة مستمرة.

وقال الدبريرى، على هامش لقائه بالبابا، إن البابا يمثل رمزاً وطنياً وكنسياً كبيراً، خلال المرحلة الراهنة متمنيا له القيام بدوره الوطنى، كما أنه له دور فى توطيد العلاقة بين الكنيستين المصرية والأثيوبية خلال المرحلة القادمة والتى بدأت بالتطور تدريجيا بين مصر وأثيوبيا عقب ثورة 25 يناير.

واستطرد الدبريرى، أن الكنيسة الأثيوبية، تمر بمراحل اختيار البطريرك بعد رحيل البابا بولص بطريرك أثيوبيا، لافتا إلى أن طريقة اختيار البابا ستتم عبر القرعة الهيكلية ومن سيسحب الورقة أحد رجال الدين وليس طفلا كما يحدث فى اختيار بابا الأقباط الأرثوذكس بمصر.

أوضح الدبريرى أن الحكومة الأثيوبية لا تتدخل فى الشأن الدينى والدستور الأثيوبى قد حظر استخدام الدين بالسياسة أو تدخل الحكومة فى الشأن الكنسى.

وأكد أن الحكومة لم تتلق من الكنيسة أى إخطار حول موعد إجراء القرعة لأنه أمر كنسى كما أنها تنتظر البابا الجديد الأثيوبى نظرا لدوره الكبير فى النهضة والتنمية بأثيوبيا وما قدمته خلال تاريخها وحفاظها للتراث الأثيوبى.

كما التقى البابا تواضروس الثانى بوفد من كردستان يضم ياسين رؤوف ممثل الاتحاد الوطنى الكردستنانى، وإبراهيم شريف المستشار الإعلامى للاتحاد، وعصام الشريف مدير مكتب الاتحاد.