الشاعر ايمن منير
إن مُشكلة الطفل شنودة'> الطفل شنودة امامك مُنذُ مايقرُب مِن الخمسة شهور ..!! شهد اكثر مِن شاهد بإن الطفل وُجِّد بحمَّام الكنيسة
والإحتمال الأقل مَشاعاً او شيوعاً أمام باب الكنيسة وفي كلا الأمرين فأعتقد إعتقادًا يقترِّب مِن اليقين بأن والدتهِ مسيحية المنشأ والديانة ..!! فلو أنها مُسلمة فكانت ستتركهُ أمام احد الجوامع او المساجِّد او داخل جامع وضريح السيدة زينب او الحُسين او السيدة عائشة وما إلي ذلك
إن الأمر بات واضحَّي مُزرديا ومَقيتاً وغير ادمياً ..!! فمِن الناحية الدينية الطِّفل مسيحي وإن إعتبرنا فرضاً وجدلاً بأنه ليس مسيحي المولد وهذا مُستحيل كما أوضحَّت سابقاً ..فهُناك مئات الإعتبارات ألتي تجعلنا نترُك الطفل لهذه العائلة المسكينة ألتي ربتهُ وحرَّمت نفسها مِن أجل أن توفر لهُ الضروريات والإحتياجات التي يحتاجها أي طفل بنفس مرحلتهِ العُمرية
إن والدتهِ ووالدهُ هؤلاء والذين يبكين الدُموع دماً علي فرِّاقهِ لهُما الذين سهروا عليهِ غضاً صغيرًا وهذه السيدة هي مَن أرضعتهُ وضحكت في وجههِ مما اعطاهُ الأمان لينموا طفلاً طبيعياً وليس مُشوهًا نفسيًا كما هو الحال الان وما سيَّصل إليهِ الأمر إن بقيَّ بعيداً عن أُسرتهِ ومَن ربياهُ حتي عرِّف كيفَ يُفرِّق بين أباه وأُمهِ
إنني أُطالب المسئولين بإرجاع الطفل لاُسرتهِ .. فنحنُ لسنا بحرب وأي دين الذي سينتصِّر بوجود الطفل مُعتنقاً لعقائدهِ
فالعقيدة السليمة هي الراحة النفسية للولد وإنقاذ مايُمكِّن إنقاذهِ مِن بقايا نفسيتهِ المُحطَّمة وألتي تحتاج لحنان الاُم التي ربتهُ وسهرَّت عليهِ والاب الذي عمِّل كادحاً مِن أجل توفير إحتياجاتهِ في نظير ضحكة الصبي وبسمتهِ ونداءهِ لهُ بابا ولوالدتهِ ماما
أرجوا النظر بعين الرحمة لهذا الصبي الصغير والذي لا يزالُ غضاً انهكتهُ أول عاصفةً تهُب علي درب حياتهِ التي إن تركناهُ هكذا فستكون مليئة بالعواصف والأهات وإنعدام الضحكة والبسمة / فيكفيهِ ترك والدتهِ الحقيقية والذي سيكون خنجراً يؤرقهُ طيلة حياتهِ وتفكيرهُ بأنهُ رُبما قد أتي سفاحاً ولكننا نُزيد عليهِ كثرة الجِّراح بأن نقتُل لديهِ البسمة والضحكة وأننا سحبنا مِن تحت قدميهِ جُرعات الحنان ألتي يحتاجُها أيُ طفل بنفس مرحلتهِ العُمرية وألتي لا تتعدي الاربعة سنوات
ولله الأمر مِن قبل ومِن بعد
اصعب إشتياق أن تشتاق لأحَّد لن ترأه مرة أُخري أبدًا
ولَّن يأتي مِّثلهُ ولَّن يُعَّوِّض مكانه أحد
[ من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب - الطلاق ٣ ]