أكد الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، أن خطة المائة يوم للدكتور محمد مرسي هي مشروع مستورد ولا يتماشى مع مصر، وتورط به مرسي كدعاية انتخابية خلال ترشحه للرئاسة، مؤكدا أن المشكلات الحياتية التي تعترض المواطن المصري مثل الأمن والمرور والقمامة والوقود وغيرها تحتاج لفترة كبيرة وليس مسكنات فقط.
وقال نافعة، خلال لقائه ببرنامج "آخر النهار" على فضائية النهار، إنه يرى أن الذهاب للخارج قبل توفيق الأوضاع الداخلية أمر مقلق، وأن تشجيع الاستثمارات الداخلية أولا يعطي صورة إيجابية للخارج، معتبرا أن سفريات مرسي للخارج غير مخططة وتفتقد إلى الترتيب.
وأكد أن "المشكلات كبيرة وموجودة فعلا، ولدينا مشكلات داخلية حادة جدا، ومرسي أصبح المسؤول الأول والأخير، ويتلقى كل الضربات لأنه مسؤول عن السلطة التنفيذية والتشريعية، وأمامه قضيتين؛ الدستور والانتخابات البرلمانية، ويحتاج للأغلبية كي تسانده".
وأضاف نافعة: "نريد الشفافية والمصارحة من مرسي في نهاية المائة يوم.. على الأقل نرى الفارق بين النظام الجديد والقديم".
وطالب أستاذ العلوم السياسية أن يحدد الرئيس مرسي رؤيته الخارجية جيدا، ويتحرك طبقا لرئاسته لمصر ولاعتبارات مصرية وطنية وليس كأيدولوجية إخوانية.
ورفض فكرة عودة المجلس العسكري للظهور مرة أخرى، في قوله إن "المفروض أن المؤسسة العسكرية دورها انتهى، وسوء إدارتها للمرحلة الانتقالية هي السبب فيما نحن فيه".
وعن أزمة "التأسيسية"، تمنى نافعة أن يصدر حكما بحلها، وأن يحسن مرسي استغلال سلطاته ويعيد تشكيلها بما يتوافق مع التيارات المختلفة.