كشف الدكتور أيمن نور، وكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، عن كواليس فكرة الانسحاب التي انتابت بعض أعضاء الجمعية التأسيسية لوضع الدستور مؤخراً؛ حيث قدم البعض استقالته، في حين هدد البعض بها.

وأكد نور، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "90دقيقة" علي قناة المحور مساء اليوم السبت،  أن فكرة الانسحاب بدأت منذ حوالي10 أيام، وبالتحديد عندما فوجئ أعضاء الجمعية برأي ممثل الأزهر في المادة الثانية من الدستور، والذي رفض أن تكون المرجعية له في أحكام الشريعة، وأن تبقى المادة كما هي في دستور 71 دون زيادة أو نقصان، مشيراً إلى أن هناك مواد كانت مثار جدل وفوجئ الأعضاء بنشرها علي موقع الجمعية، لكن تم سحبها فيما بعد.
ووصف نور، عودة الأعضاء المنسحبين إلى الجمعية بالمهمة، مؤكداً أن القوي المدنية ستتخذ موقفا موحدا وجماعيا سواء بالاستمرار في التأسيسية أو الانسحاب منها.

وأضاف: "إذا عادت الأمور إلي نصابها سنكمل ولو حدث تعثر فلن نتحمل هذه المسئولية، وسنعقد اجتماعا الاربعاء المقبل بمقر حزب الوفد".
ولفت نور إلى أن ثمة تغييرا من قبل أعضاء الجمعية التأسيسية من المنتمين لحزب الدستور، لما تم الاتفاق عليه منذ البداية، خاصة أنهم غيروا موقفهم من المادة الثانية، وأنهم كانوا يطالبون ببقاء المادة كما هي في دستور 1971، إلا أنهم غيروا موقفهم الآن ويطالبون بتعديل المادة، وهو الموقف الذي ترفضه القوى المدينة وتصر علي بقاء المادة كما كانت في الدستور المعطل.